وأوضحت الوزارة، في بلاغ صادر عنها اليوم، أنها لطالما كانت تنأى بنفسها عن التجاذبات والمشاكل المفتعلة والنقاشات العقيمة واحترامها لحرية الرأي والتعبير ولعمل مختلف المؤسسات الإعلامية، إلا أنه لا يمكنها السكوت عما أتاه الورتاني، حيث تعمّد على المباشر، في برنامج "أحلى صباح" يوم 11 ديسمبر 2017 على إذاعة موزاييك أف أم، ترويج "إشاعات مغرضة" من شأنها خلق مناخ من التوتر بين العسكريين وقوات الأمن الداخلي واتهام الجيش الوطني بالفبركة لتحسين صورته أمام الرأي العام خلال أحداث الثورة.
هذا وأضافت الوزارة، في بلاغها، أن المؤسسة العسكرية تترفع عن مجادلة ما جاء على لسان المنشط في البرنامج المذكور، مشيرة إلى أنّ قوانينها وأخلاقياتها وقواعد الإنضباط العام للعسكريين لا تسمح بفبركة الأحداث وقلب الحقائق، فالجيش الوطني عقيدته العمل المتواصل في صمت وبتفان. "كما أن حب التونسيين لجيشهم وتقديرهم له وثقتهم فيه لا تقاس بعدد المجندين أو بعدد الشباب المتهربين من أداء واجبهم الوطني، بل تبينه العلاقة المثالية والمتينة بين الشعب وجيشه وتؤيده نتائج استطلاعات الرأي العام لمختلف مؤسسات سبر الآراء التونسية والأجنبية".
وتبعا لما سبق ذكره، أكدت وزارة الدفاع أنها راسلت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري للتحري في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة في الغرض.
كما طلبت الوزارة دعوة المعني بالأمر إلى الإعتذار رسميا لإعتماده إشاعات مغرضة ومواضيع مفبركة من شأنها خلق حزازيات بين مختلف الأسلاك الحاملة للسلاح، وتعمده التشكيك في صورة مثلت ولا تزال رمزا للثورة وإحدى حقائقها الثابتة لا في تونس فحسب بل في جميع أنحاء العالم.