ووفق ما نقلته صحيفة الصباح الأسبوعي في عددها الصادر اليوم الاثنين 11 ديسمبر 2017 فان اطوار القضية تعود الى أن العون المذكور استغل العطب الموجود بالشاحنة التي يعمل عليها كسائق على مستوى لوحة القيادة وعداد المحروقات والمسافة المقطوعة المعطلان وغياب المراقبة ليتمكن من الإستيلاء على كميات من البنزين التي تخصصها إدارة البلدية للشاحنة يوميا والتي تتمثل في 80 لترا من "المازوط" يوميا ثم يبيعها إلى أشخاص يتفق معهم بأسعار معقولة.
ووفق ذات المصدر فان القضية كشفها معتمد المنيهلة محمد الهادي الزايري عندما كان مارا ليلا على مستوى طريق الشنوة حيث شاهد شخصين بالقرب من الشاحنة التابعة لبلدية التضامن والمخصصة لنقل الفضلات وهما بصدد إفراغ كمية من "المازوط" من خزان الشاحنة داخل وعاء بلاستيكي من سعة 20 لترا، فسأل السائق عن سبب تواجده في هذا المكان والشاحنة مازالت محملة بالفضلات فأجابه العون بان هذا الامر ليس من شأنه حينها تدخل واتصل باعوان الأمن الذين حضروا على عين المكان وقاموا بنقل المظنون فيهما إلى منطقة المنيهلة للبحث معها.
كما ذكرت الصحيفة نقلا عن المعتمد بأن هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها بل هناك استيلاءات أخرى تتمثل في سرقة قطع غيار الشاحنات المعدة لنقل الفضلات مثل البطاريات التي يفع تغييرها كل شهرين وغيرها مشيرا الى أنه قد تم اتخاذ عدة اجراءات بعد هذه الحادثة منها التقليص في عدد وصولات البنزين وعدم تسليم الشاحنات الى الاعوان مباشرة بل يتم نقلها الى محطة التزويد ثم يتم تسليمها فيما يعد الى السواق للقيام بمهماتهم في نقل الفضلات الى برج شاكير.