زووم - عبّر مجلس نواب الشعب، المجتمع في جلسة عامّة خارقة للعادة اليوم الخميس 7 ديسمبر 2017، عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية إليها.

 

وأعتبر المجلس أنّ هذا القرار يُمثّل اعتداء على كلّ القيم الانسانية وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية ومساسا بحقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليّيْن.

 

كما أكّد المجلس على أنّ هذا القرار يمثّل سابقة خطيرة واستخفافا بحقوق الشعب الفلسطيني واستفزازا لمشاعر العرب والمسلمين وكلّ أحرار العالم، مُجدّداً مساندته اللامشروطة ووقوفه الدائم إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ولا سيما حق عودة اللاجئين وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ويحيي صموده.

 

هذا وقد حمّل الكنغرس الأمريكي مسؤولية القرار الجائر والأحادي داعيه للمسارعة باتخاذ كل ما يلزم لمراجعته، كما دعا البرلمان الأوروبي لاتخاذ موقف صارم للتصدّي لهذا القرار الظالم، إضافة لدعوته البرلمان العربي للانعقاد فورا وإصدار موقف يرتقي الى مستوى الحدث.

 

المجلس أيضاً طالب الحكومة التونسية بالتحرّك الديبلوماسي الفوري تعبيرا عن الموقف الشعبي والرسمي التونسي الرافض لهذا القرار، مُعلناً عن تنظيم وقفة احتجاجية بساحة باردو اليوم الخميس 7 ديسمبر 2017 حيث دعا عموم الشعب وكافّة قواه الى المشاركة الواسعة في المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها غدا الجمعة 8 ديسمبر 2017.

 

كما قرّر مجلس النوّاب تحريك الديبلوماسية البرلمانية انتصارا للحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني وتصدّيا للقرار الأمريكي،