وسلّم وزير الخارجية السوداني رئيس الجمهورية رسالة خطية موجهة إليه من عمر حسن أحمد البشير، رئيس جمهورية السودان، تتعلق بمزيد تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، مثمنا ما تحقّق لتونس على درب تكريس الديمقراطية وتحقيق الأمن والاستقرار رغم التحديات الكبيرة وظروف المنطقة الصعبة.
وأطلع إبراهيم أحمد غندور رئيس الدولة على مستجدات الأوضاع في السودان خصوصا بعد رفع العقوبات عنه. كما أعرب عن ارتياحه للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين وما تشهده مسيرة التعاون من تطوّر مستمر لا سيما بعد زيارة رئيس الحكومة إلى الخرطوم في مارس 2017 بمناسبة اجتماع اللجنة العليا المشتركة، معتبرا أنّ انعقاد لجنة التشاور السياسي بين الجانبين خطوة مهمة لتكريس سنة التشاور والتفاهم ومناسبة لتقييم ومتابعة مختلف ملفات التعاون الثنائي. وأكّد وزير الخارجية السوداني حرص بلاده على تطوير التعاون مع تونس لا سيما في المجالات الاقتصادية من خلال الرفع من نسق المبادلات التجارية وتيسير إجراءات الحصول على التأشيرة خاصة بالنسبة لرجال الأعمال، مبديا رغبة السودان في الاستفادة من الخبرة التونسية في عدد من القطاعات ذات الأولية.
من جانبه، أعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لرفع العقوبات عن السودان بما مكّنه من استعادة مكانته ودوره الطبيعي على الساحتين الإقليمية والدولية وأشاد بما تحقق لهذا البلد الشقيق على مستوى تعزيز الوفاق والوحدة الوطنية.
كما رحّب بانعقاد لجنة التشاور السياسي بين البلدين وأبدى ارتياحه للحركية الإيجابية التي تشهدها مسيرة التعاون الثنائي، ودعا إلى تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين بما يساهم في مزيد دعم العلاقات الأخوية وتنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات وتذليل الصعوبات خاصة في مجال النقل التي تقف حائلا دون الارتقاء بالمبادلات التجارية إلى المستوى المأمول، مؤكّدا انفتاح تونس وحرصها على تعزيز تعاونها مع السودان واستعدادها لوضع خبراتها على ذمة الأشقاء السودانيين للاستفادة منها في تطوير قدراتهم في مختلف المجالات التنموية.
من جهة أخرى، أكّد رئيس الجمهورية على أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين في عدد من القضايا التي تشغل المنطقة وفي مقدمتها الأزمة الليبية وشدّد على أهمية دور دول الجوار في مساعدة الأشقاء الليبيين وتشجيعهم على الحوار والتوافق للتوصّل إلى تسوية سياسية شاملة لهذه الأزمة.