وأكد الاتحاد ، في بيان أصدره بمناسبة الاحتفال بذكري اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد ( 5 ديسمبر 1952 ) على ضرورة ايحاد حلول لأهمّ معضلة تأبّدت منذ عقود في تونس وتتعلق بالمسالة الاجتماعية ولاسيما ضمان الحقّ في التنمية وفي الشغل والحرية والحقّ في الكرامة.
واضاف البيان ان ضمان هذه الحقوق رهين تحقيق استقرار سياسي يتجسم في المقام الاول باستقرار التشاريع والقوانين اضافة الى تامين استقرار أو استكمال أو تجديد المؤسّسات والهيئات والأجهزة، وكذلك بفرض واقع سياسي تتصارع فيه الأحزاب على البرامج قبل المواقع.
واكد الاتحاد العام التونسي للشّغل في بيانه انه لن يتاخر عن القيام بدوره كاملا وانه يتحدى ما اسماه بمحاولات البعض شيطنته وإقصائه أو تحديد مجال تدخّله ايمانا منه بالدور التاريخي الذي لعبه والذي عليه أن يواصله حبّا في تونس وشعبها، وفق نص البيان.
واستعرض البيان المسيرة النضالية والنقابية للشهيد فرحات حشّاد الذي كان مثال النقابي العمّالي الملتصق بهموم شعبه المتتبّع لخطواته والمدافع عن مصالحه في إطار رؤية عمّالية متكاملة جمعت بين الكفاح الوطني والاجتماعي الى جانب نصرة القضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية .
وابرز اتحاد الشغل استماتة حشّاد ورفاقه في النضال من أجل المسألة الاجتماعية وما حقّقوه في سنوات قليلة من التأسيس من مكاسب لم تتحقّق منذ عقود طويلة…مؤكدا عزمه على مواسلة النضال من أجل دعم مكاسب الشغًّالين والدفاع عن مقدرتهم الشرائية ومحاربة الاحتكار وغلاء المعيشة والسعي إلى تحقيق شروط العمل اللاّئق كما نصّت عليه الاتفاقيات الدولية.
وشدد في ذات البيان على ان تحدّيات الواقع تتطلّب اليوم من النقابيات والنقابيين التجنّد للدفاع عن مصالح الشغًّالين ودعم مكاسبهم وتطويرها، وذلك من خلال وضع أهداف وطنية تتمثل في مكافحة الفساد ومقاومة التهريب والتهرّب الضريبي والنضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.