وتساءلت الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات "عتيـــد"، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء 22 نوفمبر 2017، عن السبب الحقيقي لغياب رئيس مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن اول اجتماع احترمت فيه كل إجراءات الدعوة .
حيث قام عدد من أعضاء مجلس الهيئة بالدعوة لانعقاد اولى اجتماعات بالاعتماد على الفصل 18 الفقرة الأولى من القانون الأساسي عدد 23 لسنة 2012 والفصل 13 الفقرة الأولى من القرار عدد 5 لسنة 2014 المتعلق بضبط النظام الداخلي للهيئة واللذان يخولان لنصف أعضاء مجلس الهيئة الدعوة لانعقاد مجلس الهيئة.
واختار الرئيس الجديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري التغيب ومقاطعة الاجتماع ووصفه في إحدى وسائل الاعلام المكتوبة "بالاجتماع الموازي" بالرغم من مصادقة كافة الحاضرين على عديد من القرارات وخاصة منها المتعلق بالتمسك بموعد 25 مارس 2018 لإجراء الانتخابات البلدية.
وعبرت "عتيد" عن قلقها لمثل هذه التصريحات والتجاذبات الحاصلة صلب مجلس الهيئة و التي من شأنها ان تربك عملها وتعمق الأزمة التي انطلقت منذ استقالة الرئيس السابق لها، وفق نص البيان.
وعليه طالبت "عتيد" جميع أعضاء مجلس الهيئة دون استثناء بالتحلي بروح المسؤولية والتعقل وتجاوز هذه الأزمة سريعا والحفاظ على استقلالية هذه الهيئة الدستورية واستمراريتها باعتبارها مكسب وطني و العمل على استرجاع ثقة المواطن والناخب فيها.