وتمثل هذه الزيارة، التي تعد الأولى لوزير خارجية تونسي منذ سنة 2000، مناسبة لتأكيد حرص الحكومة التونسية على الارتقاء بمختلف أوجه التعاون والشراكة مع الهند كقوة اقتصادية صاعدة، والاستئناس بخبراتها في مختلف المجالات، فضلا عن دعوة رجال الأعمال والمؤسسات الهندية إلى الاستفادة من الحوافز التي توفرها مجلة الاستثمار الجديدة لفائدة المستثمرين الأجانب، وفق بلاغ لوزارة الخارجية اليوم الجمعة.

ويعقد وزير الخارجية خلال هذه الزيارة الرسمية جلسة عمل مع نظيرته الهندية، كما يترأس رفقتها أشغال الدورة 12 للجنة المشتركة التونسية الهندية التي ستنعقد للمرة الأولى على مستوى وزيري خارجية البلدين، لبحث سبل الارتقاء بالتعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار القارة الإفريقية.

كما يفتتح الوزيران منتدى الأعمال التونسي الهندي، الذي تحتضنه العاصمة نيودلهي بحضور رجال أعمال وممثلين عن مختلف الوزارات والهياكل الاقتصادية التونسية، والذي يخصص لاستكشاف آفاق التعاون في مجالات عدة أهمها التكوين المهني والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة وبعث المؤسسات وتكوين الطيارين والصناعات الغذائية والمواد الكيمياوية والنسيج ومكونات السيارات.

ويهدف المنتدى الذي ينعقد ببادرة من مركز النهوض بالصادرات والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، إلى فتح أسواق جديدة ووجهات واعدة أمام الصادرات التونسية.

ويعكس التطور المطرد للعلاقات التونسية الهندية خلال السنوات الأخيرة، وارتفاع نسق تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين سامي مسؤولي البلدين، حرصا مشتركا من الجانبين على دعم علاقات الصداقة، وتعميق التشاور والتنسيق السياسي.