وأوضّحت إذاعة " نجمة أف أم " أنّ هذا المركز كان مصدر قلق للمتساكنين ، بعد أنّ أصبح وكرا للفساد والدعارة، مبيّنة أن هناك كانت المفاجأة، حيث إكتشفت الصحفية أنّ هذا المركز كان قبل الثورة مركزا للإدارة الجهوية للمواصلات السلكية واللاسلكية بسوسة أي مركزا للمخابرات، كما عثرت على آلاف الوثائق والمراسلات التابعة لوزارة الداخلية والتي تعدّ أرشيفا منها مراسلات بإسم المدير العام للأمن الوطني الأسبق علي السرياطي وعديد الأسماء والمسؤولين والأرقام السرية .

وأضافت الإذاعة أنّه بمجرّد مداخلة في المباشر للصحفية، حلّت الوحدات الأمنية بكثافة وتوجهت إلى هذا المركز على عين المكان ، كما حلّت المسؤولة المباشرة على هذه الإدارة للأجهزة السلكية واللاسلكية بسوسة والتي أصبح مقرها داخل إقليم الأمن الوطني بسوسة.

وقد تمّ حرق كامل الأرشيف داخل المركز كما حلّت الشرطة البلدية أيضا على عين المكان وتعهدت بمتابعة الموضوع، حيث تمّ ذلك وسط تجمهر كبير لمتساكني الجهة الذين طالبوا بتحويل هذا المركز المهجور إلى مستوصف بإعتبار حاجتهم الأكيدة لذلك.