وقالت الخارجية التونسية، في بلاغ لها، أنّ هذه الذكرى هي مناسبة متجدّدة لاستحضار القيم النبيلة والأهداف السامية التي قامت عليها المنظمة الاممية العتيدة من أجل تمتين دعائم السلم والأمن الدوليين وتكريس احترام حقوق الإنسان وتحقيق تنمية عادلة ومستدامة تلبي طموحات شعوب العالم وحقها في الاستقرار والعيش الكريم والازدهار.
كما تُعدّ هذه المناسبة فرصة متجددة لتأكيد إيمان تونس الراسخ بالمبادئ والأسس التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة، وهي التي لم تدّخر جهدا منذ انضمامها للمنظمة قبل ما يزيد عن ستين سنة، في الدفاع عن هذه المبادئ والأسس، وفي المساهمة في تكريسها من خلال معاضدتها المستمرة لجهود المنظمة الأممية في شتّى المجالات.
وقد اِنخرطت تونس منذ الاستقلال في عمليات حفظ السلام في مختلف أنحاء العالم، حيث أسهمت ولا تزال في جهود اعادة الاستقرار وبناء السلام في عديد البلدان، كما انخرطت في الجهود الأممية والدولية الرامية إلى تحقيق التنمية للجميع والتي كان آخرها اعتماد "أجندة التنمية 2030" والشروع في تنفيذ أهدافها وفي اعتماد اتفاق باريس حول التغيرات المناخية.
وشدّدت الوزارة على أنّ تونس حريصة على تعزيز مكانتها لدى منظمة الأمم المتحدة وعلى مواصلة تطوير إسهاماتها بكل ثقة واقتدار في جهود المنظمة الاممية من اجل بناء منظومة عالمية عادلة ومؤتمنة على تطبيق الشرعية الدولية وضامنة لتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية في العالم.
كما أعربت تونس عن ثقتها في قدرة منظمة الامم المتحدة على مزيد تطوير ادائها واستكمال عملية إصلاح هياكلها بما يضفي مزيدا من النجاعة على أدائها وأكثر عدلا في تمثيليتها، ويعزز قدرتها على التعامل الفعال مع مختلف القضايا والتحديات التي يواجهها العالم اليوم.
هذا ونوّهت تونس في هذا الإطار، بالمجهودات القيّمة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غيتيريش في سبيل تطوير أداء وأساليب عمل المنظمة خاصّة من أجل إعادة تموقع المنظومة الإنمائية وتكريس البعد الوقائي في حل النزاعات وحفظ السلم والأمن الدوليين.