وأقر خلبوس في تصريح لاذاعة "اكسبراس اف ام" أنه بتظافر جهود كل المتدخلين في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي فإنه يمكن الخروج من هذه الأزمة التي أثرت على قطاع التعليم العالي مبينا أن فترة ما بعد الثورة شهدت حوارا معمقا على إصلاح التعليم العالي لكن تفعيل هذا الإصلاح لم يحدث أبدا وإنما تشخيصا لواقع التعليم العالي مؤكدا أن طريقة التسيير تغيرت.
كما أفاد خلبوس إن عدة أطراف تتدخل لإتخاذ القرارات وإبداء رأيها كالطالب، الأستاذ الجامعي، المسيرين النواب، الإعلام وهو أمر سلبي وإيجابي في نفس الوقت وهو ما صعب الأمور مشددا على ضرورة تشريك المشغلين في هذه العملية لأنهم يمثلون حلقة رئيسيية في حل مشكلة البطالة لأصحاب الشهائد العليا.
في السياق نفسه، أفاد الخلبوس أن الصعوبات أيضا تعود إلى الأمور الهيكلية والتراكمات منذ 20 سنة تقريبا، مفيدا أن الوزارة تعمل على الإصلاح التي ترتكز على عدة محاور أساسية.
وبخصوص مشكلة تدني مستوى الطالب، أفاد خلبوس أنه يجب إعادة النظر في التكوين وهي مرتبطة أساسا بالمنظومة التربوية موضحا أن التكوين في المرحلة الإعدادية والثانوية يمثل مدخلا إلى التكوين في المرحلة العليا.
من جهة أخرى، أكد خلبوس أن الوزارة ماضية في الإصلاح وهي في مرحلة متقدمة جدا من خلال تكوين 10 لجان وطنية مختصة في الإصلاح مشيرا الى أنه سينعقد مؤتمر وطني لتفعيل إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر.
كما تحدث خلبوس عن مراكز المهن وإشهاد الكفاءات التي تمثل أهم محاور الإصلاح لتقريب الجامعات من المحيط المهني ولدعم تشغيلية خريجي الجامعات مشيرا الى أنه سيتم العمل على تعميم هذه المراكز بكافة المؤسسات الجامعية من أجل الوصول الى 100 مركزا في نهاية السنة الحالية، مشيرا الى أن هذه المراكز تهدف إلى تأطیر الطلبة وتوجیھھم للاندماج في سوق الشغل ومعالجة مشكل التشغیل قبل التخرج.
وأكد خلبوس أن هذه المراكز تجمع المؤسسات الجامعية، المشغلين، الطلبة والمدربين وتهدف إلى إضافة دورات تكوين تكميلية بالنسبة للطلبة الذين لديهم نقائص في بعض الإختصاصات.