وأضاف البيان أنّ ألفة التونسي ، و"من باب النزاهة المفترضه،عليها أن تحمي مصدح إذاعتها من كل شائبة وزيغ وتهجم"، جيث عبّرت اللجنة عن اِستغرابها لاختيار الإذاعة ، الأزهر العكرمي كمحلل للحديث عن خلافات سياسية تتعلق بالنداء، والحال أن موقفه من عائلة النداء وقياداتها ومديرها التنفيذي معروف لدى الجميع، وهو أمر اعتبرته بعيدا تماما عن الحياد الاعلامي ومناف لأخلاقيات المهنة وأدبياتها، إلا إذا كان التحليل في الاذاعة يحتمل الجمع بين الخصم والحكم في جبة واحدة.
وشددت اللجنة على أن رئيس الجمهورية هو أعلى من كل صراع حزبي، وأن مؤسسة الرئاسة أثبتت، منذ توليه شؤونها، تعففها عن كل تهافت اعلامي، وأن الرئيس أثبت قولا وفعلا أنه الضامن لحرية الاعلام والصحافة والمؤتمن على احترام دستور تونس بما فيه من حريات.
أما بخصوص رئيس الحكومة، قالت اللجنة " لا نخال أن صاحبة التدوينة تجهل أنه ندائي ومرشح الحزب لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية"، داعية مديرة الإذاعة إلى التريث والاحتكام إلى لغة العقل والمسؤولية حتى تنأى بإذاعتها فعلا عن التجاذب السياسي وتنجح في تحقيق الإضافة الحقيقية للمشهد السمعي في تونس.