وشدّد بسيس في تصريح لموزاييك اف ام على أنّ معركتهم اليوم هي الانتخابات البلدية وليس التحوير الوزاري وتم تخصيص كل التركيز والإمكانيات والتعبئة لهذا الاستحقاق، مضيفا "بعد الانتصارات الانتخابية التي حققها النداء كل قياداتنا شبعت وماناش جيّاع للحكم".
كما شدد بسيس على "تمسكهم بموعد ديسمبر لإجراء الانتخابات البلدية التي ستمثل الاختبار الحقيقي لجاهزية الأحزاب، مؤكّدا استعداد النّداء لهذا الاستحقاق.
واضاف بسيس في حديثه عن الصعوبات الماليّة التي يعيشها النّداء وإغلاق العديد من مكاتبه الجهويّة، قائلا 'إنّ الإعتقاد السائد أنّ الحزب لا يشكو أي مشاكل مادية..لكن هذا الأمر خاطئ فالنداء مثل كل الاحزاب إمكانياته محدودة ولديه مشاكل مادية عديدة وهناك تنسيقيات محلية عجزت عن دفع الكراء فأغلقت مقراتها'، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ النداء يحاول الحفاظ على نسق وجود مقراته قدر الإمكان مع الأخذ بعين الإعتبار مصاعب دفع معلوم الكراء، متابعا "الساحة السياسية تعيش همزا ولمزا وعوض الاهتمام بمشاكل التونسيين الضروريّة تحولت الساحة إلى عركة درجة رابعة لا تفيد المواطن بشيء" حسب قوله.
وقال برهان بسيس إنّه بعد 2011 رفعت الدولة يدها عن تمويل الاحزاب "وهو أمر خاطئ" لأن الدولة مطالبة بتحمل مسؤوليتها في تمويل الاحزاب حماية للمسار الديمقراطي وغلقا للباب أمام شبهات التمويل وإنهاء حملات التشكيك مؤكدا أنّه "رغم سنوات القصف مازال النّداء يحظى بثقة التونسيين بفضل قوة قواعده، وهذا ما أثبته استطلاعات الرأي".
وعن ''التصاق'' اسم رجل الأعمال شفيق جراية بالحزب، أوضح المكلف بالشؤون السياسية في حركة النداء أنّ حملات ممنهجة يقودها خصومهم لتشويههم بغاية إسقاط حزب، مستدركا أنّ هذا الأمر لا يكون إلّا عن طريق صناديق الاقتراع.
وفيما يتعلّق بتجديد ترشيح رئيس كتلة النّداء، قال برهان بسيس '' هذا القرار بيد نوّاب الكتلة وهم من سيحسمون في نهاية السنة البرلمانية وبداية أخرى..وهم من سيقرّرون تجديد الثقة في سفيان طوبال أو اختيار آخر معابرا في ذات السياق أنّ مردود طوبال كان "جيّدا جدّا" لأنه كان مواظبا في حضوره في أشغال اللجان والجلسات العامة إلى جانب دوره في اقتراح مشاريع القوانين.