وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، في رسالة وجهها إلى المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، في الـ9 من جويلية الجاري، إن القناة "تجاوزت مرارا عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز".
واعتبر أنها روجت "للعنف المتصل بمعاداة السامية، من خلال إذاعتها مواعظ وخطب الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي التي أشاد فيها بهتلر ووصف الهولوكوست بأنه (تأديب إلهي وعقاب قدري)".
وقال قرقاش، في رسالته: "رغم الأهمية الأساسية لحماية الحق في حرية التعبير، فهذه الحماية ليست مطلقة، وهناك قيود على هذا الحق يسمح بها القانون الدولي من أجل حماية الأمن القومي والنظام العام"، موضحا أن "حرية التعبير لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف".
ووجه الدعوة إلى المفوض للسامي لحقوق الإنسان للحوار بشأن "مزيد من الحالات الأخرى لترويج الجزيرة للفكر المتطرف وبحث سبل حماية الحق في حرية التعبير في مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة".
وكانت الأمم المتحدة قد أبدت غضبها إزاء مطلب إغلاق القناة. وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم زيد رعد الحسين، إن الأخير "أبدى قلقه الشديد بشأن مطالبة قطر بإغلاق شبكة قنوات الجزيرة والمنافذ التابعة لها".
وتابع كولفيل، في تصريحات صحفية: "سواء تشاهدها أو تعجبك أو توافق على معاييرها التحريرية أم لا، فإن قنوات الجزيرة العربية والإنجليزية شرعية ولها ملايين المشاهدين".
المصدر:روسيا اليوم