وأضاف الصّيد، في تصريح حصري لموقع آخر خبر، أنّه إذا اِنطلقنا في حرب ضدّ الفساد فيجب المواصلة إلى النهاية لأنّ في مثل هذه القضايا لا مجال للعودة إلى الوراء وبالتالي يجب إحراق جميع المراكب كما فعل طارق بن زياد حتى نمنع أي تراجع في هذه الحرب للإنّ التراجع يعني النكسة، وذلك وفق تصريحه.
وقال الحبيب الصّيد أنّه لم يجد عراقيل منعته من التقدّم في الحرب على الفساد عندما كان رئيساً للحكومة، حيث أن" الأمرا لا يتعلّق بوجود عراقيل بل بترتيب الأولويات، مُوضّحاً أنّه قرّر القيام بإيقافات في صفوف المشتبه بهم في الفساد ولكن خصوصيات تلك المرحلة واِعتباراتها منعته منذ ذلك، حيث أنّ الأولوية الكبرى في تلك المرحلة كانت الحرب على الإرهاب.
هذا وفي حديثه عن رجل الأعمال الصادرة في حقة بطاقة إيداع بالسجن شفيق جرّاية، بيّن الرئيس السابق أنّه كان على وعي بأنّه يُشكل خطراً على الأمن العام غير أنّ عدّة معطيات حالت دون اِتخاذ قرار الإيقاف، قائلاً "الجميع يعلم أنّ أي قرار يتخذه رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية يجب أن يُراعي عدة إكراهات منها مصلحة البلاد العليا، لأنّ من يتخذ القرار وحده من سيتحمّل تبعات قراره"