وهدد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها الصاروخية، محذرا إياها من إجراء المزيد من التجارب النووية وتجارب الصواريخ الباليستية".
وإلى ذلك، أظهرت معلومات جديدة حول التسلل الإلكتروني الكبير الذي سيطر على آلاف أجهزة الكمبيوتر في العالم إمكانية تورط جماعة من كوريا الشمالية في الهجوم الذي طال القارات الخمس.
وتبحث شركتا سيمانتك كورب وكاسبرسكي لاب الرائدتان في مجال الأمن الإلكتروني الاثنين، في دلائل قد تربط الهجوم العالمي بفيروس "الفدية" الإلكتروني المعروف باسم "وانا كراي" ببرامج نسبت في السابق إلى كوريا الشمالية.
وحسب رويترز، قالت الشركتان إن بعض الرموز التي وردت في نسخة سابقة من"وانا كراي"، الذي قام بتشفير بيانات على مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر منذ يوم الجمعة وطالب المستخدمين بدفع أموال من أجل تمكينهم من استعادة السيطرة على أجهزتهم، ظهرت أيضا في برامج استخدمتها جماعة لازاروس للتسلل الإلكتروني التي قال باحثون من كثير من الشركات إن كوريا الشمالية تديرها.
وحسب خبراء فإن كوريا الشمالية المحبطة لا يستبعد أن تلجأ إلى حرب إلكترونية ضد مناوئيها، باللجوء إلى نشر الفيروس، ما يقرع جرس إنذار من سيناريو كارثي قد يدفع العالم إلى "حرب نووية" من جراء الفيروس الحاسوبي.
ويعني ذلك أن الولوج لمؤسسات حساسة والسطو على "أسلحة إلكترونية" قد يكون قريبا من متناول القراصنة، مما يمكنهم من شن هجمات أكثر شراسة وأوسع نطاقا.
وسارع خبراء إلى استخلاص أن الأدلة، رغم أنها ليست قاطعة، إلا أنها تُظهر أن كوريا الشمالية قد تكون خلف هذا الهجوم الإلكتروني.
وقالت شركة الحماية الأمنية الروسية "كاسبيرسكي"، "حاليا من الضروري اجراء مزيد من الابحاث في النُسخ السابقة لـ واناكراي".
وأضافت "الشيء الأكيد أن اكتشاف نيل ميهتا هو المؤشر الأكثر دلالة في الوقت الحالي في ما يتعلق بجذور واناكراي".
وتكتشف الشركة أنها أصيبت بالفيروس عندما تتوقف الحواسيب عن العمل وتظهر رسالة "تم تشفير ملفاتكم" ويطلب منها دفع 300 دولار بعملة "بتكوين" خلال ثلاثة أيام والا تضاعف المبلغ، واذا لم يتم تسديده خلال سبعة أيام تمحى كل الملفات.
وأصيبت عشرات المستشفيات في بريطانيا واضطر عدد كبير منها الى الغاء مواعيد المرضى الاثنين لأن الأطباء عاجزون عن فتح الملفات الطبية.
كما اصاب الفيروس النظام المصرفي الروسي ومجموعة فيديكس الاميركية وشركة الاتصالات الإسبانية "تيلفونيكا" وجامعات يونانية وايطالية.
وفي وقت كثيرا ما تشير فيه اصابع الاتهام الى قراصنة روس، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده "ليس لها أي علاقة" بهذا الفيروس.
سكاي نيوز