وقال خالد شوكات في تدوينته "ليس لدى نداء تونس أي استعداد للتنازل من جديد على حساب مصلحته، لأنه ثبت أن هذا التنازل فهم خطأً.. فهم على أنه هروب من المسؤولية، وأنه خوف من مواجهة استحقاقات الحكم خلافا لما أراده الشعب التونسي..".
وأضاف شوكات "النداء لن يظل مكتوف الأيدي، وعند الضرورة سيتحمل مسؤوليته السياسية كاملة، وسيعمل مع شركائه الفعليين على توفير البديل القوي الفاعل المنقذ ضمن ما يتيحه الدستور ويقتضيه التفويض الشعبي ويساهم في استمرار مسار الانتقال الديمقراطي ويحفظ الوطن والدولة".
تدوينة خالد شوكات:
كلمة بخصوص مستقبل الحكم حتى 2019
"أودّ أن أوجه حديثي لمن بدأ يقترح على رئيس الجمهورية أسماء بديلة لرئيس الحكومة القادم، ولمن قال أن هذه الحكومة انتهت ولا بد من الانطلاق الفوري في حوار وطني:
مباشرة بعد انتخابات 2014، قالوا لنداء تونس أنك ستتغول ولهذا يجب أن تتنازل عن رئاسة الحكومة فاستجاب حفظا للمصلحة الوطنية،
وفِي المرة الثانية قالوا لنداء تونس إن المصلحة الوطنية تقتضي تجاوز الخريطة التي أفرزتها الانتخابات وتشكيل حكومة من تسعة أطراف على نحو غير مسبوق في تاريخ الأنظمة السياسية، وقد شكل ضرب الحائط بالأعراف الديمقراطية حالة " ميوعة سياسية" زادت طين النظام السياسي الهجين بلاًّ،
والآن ليس لدى نداء تونس أي استعداد للتنازل من جديد على حساب مصلحته، لأنه ثبت أن هذا التنازل فهم خطأً.. فهم على أنه هروب من المسؤولية، وأنه خوف من مواجهة استحقاقات الحكم خلافا لما أراده الشعب التونسي، كما ثبت أن البحث عن أغلبية عريضة في البرلمان لم تقد إلا لمزيد من الخضوع لابتزاز الأحزاب الصغيرة ومكائد سماسرة السياسة وألاعيبهم..
النداء لن يظل مكتوف الأيدي، وعند الضرورة سيتحمل مسؤوليته السياسية كاملة، وسيعمل مع شركائه الفعليين على توفير البديل القوي الفاعل المنقذ ضمن ما يتيحه الدستور ويقتضيه التفويض الشعبي ويساهم في استمرار مسار الانتقال الديمقراطي ويحفظ الوطن والدولة".