وتندرج هذه الزيارة، التي تأتي بعد عشر سنوات على آخر زيارة لوزير خارجية تونسي إلى هذا البلد الصاعد، في إطار سعي الدبلوماسية التونسية إلى توسيع قاعدة الشركاء الاقتصاديين، وتنمية علاقات الصداقة والتعاون بين تونس والقوى والتجمعات الإقليمية والجهوية الصاعدة، وخاصة منها مجموعة « بريكس » التي تضمّ كلّا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
ومن المنتظر أن يُجري الجهيناوي، بالمناسبة، وفق بلاغ صادر اليوم السبت عن وزارة الخارجية، سلسلة من اللقاءات مع عدد من سامي المسؤولين البرازيليين، بهدف دعم العلاقات الثنائية بين تونس والبرازيل في مختلف المجالات، في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، كما ستكون مناسبة لتكثيف التشاور بين البلدين الصديقين حول عدد من المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما يترأس الوزير خلال الزيارة رفقة نظيره البرازيلي، أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة التونسية-البرازيلية التي لم تنعقد منذ سنة 2006. ويشرف يوم 26 أفريل بساو باولو، على منتدى الأعمال التونسي البرازيلي بمشاركة عدد من رجال الأعمال التونسيين، ويلتقي بالمناسبة مع السلطات المحلية للمدينة.
وينتظر أن تتوج الزيارة، بتوقيع عدد من الإتفاقيات الثنائية، من شأنها إعطاء دفع مهم للتعاون التونسي البرازيلي في عدد من القطاعات، وخاصة منها الفلاحة والتجارة والاستثمار، وإستعادة مكانة الفسفاط التونسي في السوق البرازيلية.