من جهة أخرى وفي تصريح لاذاعة "اكسبراس اف ام"، ذكر الحبيب تريعة أستاذ علم الإجتماع أن هذا الأمر الحكومي المتعلق بجراية رئيس الجمهورية غير مفعل، وأكد على أن الرئيس الحالي والرؤساء السابقين يتقاضون نفس الجراية المقدرة ب 30 ألف دينار فضلا عن الإمتيازات الأخرى العينية.
وقال تريعة أنه لا يمكن مقارنة تونس بالدول الأوروبية والأمريكية في مسألة أجور الرؤساء السابقين لأن الواقع الإقتصادي مختلف وأن إمكانيات تونس محدودة.
في نفس السياق، قال تريعة أن النظام الرئاسي مطبق في تونس سابقا، بالتالي كان للرئيس مهام عديدة لذلك كان يتقاضى 30 ألف دينار عكس النظام الحالي البرلماني المعدل، حيث مهام الرئيس وصلاحيته محدودة مؤكدا في ذات السياق على ضرورة مراجعة هذا الأمر، لأن حسب قوله لا يتماشى مع الوضع الإقتصادي المتردي للمواطنين، قائلا أن الطبقة الوسطى اضمحلت "ولم تعد لها وجودا".
من جهة أخرى، قال بن عيسى أن الإمتيازات المخولة للرؤساء السابقين مجحفة وغير مقبولة من قبل الرأي العام مؤكدا أن جراية الرئيس المقدرة ب17 ألف دينار تمثل 50 مرة الأجر الأدنى المضمون "السميغ" وهو أمر غير منطقي مطالبا بترشيد سياسة التأجير وتسقيف الأجور والمنح.