وأضاف المبزع، خلال ندوة صحفية نظمتها مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات اليوم السبت 11 مارس 2017 إن البعض اعتقد أن الآلاف الذين تظاهروا يوم 14 جانفي 2011 هم من قاموا بالثورة ودفعوا بن علي لمغادرة البلاد، في حين أن الامر كان تتويجا لأحداث سيدي بوزيد في 2010 مشيرا الى إنه تفاجأ يوم 14 جانفي باتصال من الأمن الرئاسي وقالوا له حرفيا "نحن بحاجة إليك في القصر"، وذلك بعد مغادرة بن علي تونس.
وكشف أنه عندما وصل إلى قصر قرطاج قال له سامي سيك سالم "أنت الرئيس" مضيفا ان الاشكال والجدل حينها دار حول أن الشغور وقتي أم نهائي وتم الاتفاق على إعلان الشغور الوقتي ريثما يجتمع المجلس الدستوري لاحقا، مشيرا إلى أنّ البيان الذي تلاه محمد الغنوشي ليلة 14 جانفي كان حاضرا مسبقا ولم يكتبه يومها، لافتا إلى أن الغنوشي كان على علم بأن بن علي غادر البلاد ولم يفاجأ به.
كما كشف فؤاد المبزع أن الرئيس السابق بن علي اتصل به يومها من الطائرة وقال إنه لم يفوض أي أحد لرئاسة الجمهورية وطلب منه إلغاء كلمة محمد الغنوشي التي أذيعت في تلك الليلة، حيث أكد له انه سيعود في اليوم الموالي إلى تونس، فأجابه حرفيا: "مفماشي رجوع.. معندك وين راجع البلاد في ثورة".
وتابع بأن بن علي طلب وألح للإتصال بعبد الله القلال إلا أنه لم يتمكن من ذلك، مضيفا بأنه تم الاتفاق على إعلان الشغور النهائي دون رأي المجلس الدستوري.
وأشار في ذات السياق إلى أن المجلس الدستوري اجتمع وقرر أن يكون رئيس البرلمان رئيسا للجمهورية بصفة وقتية.
يُذكر أن مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات أعلنت مؤخرا عن تنظيم منتدى تخت عنوان "سمينار الذاكرة الوطنية وتاريخ الزمن الحاضر مع فؤاد المبزع أثناء توليه رئاسة الجمهورية: المهام والمسؤوليات والقرارات السياسية العليا المتخذة (الحلقة الأولى)"، مشيرة إلى أنها سوف تقوم باستضافة شخصيات أخرى في نفس الموضوع مستقبلا أمثال علي السرياطي ورشيد عمار والحبيب عمار.
المصدر: حقائق أون لاين