وأشارت الهايكا، في بلاغ صادر عنها، أنّ ذلك تمّ دون استشارتها والحال أن الموضوع يندرج ضمن مجال اختصاصها، مذكرة بما ورد في بياناتها ومراسلاتها السابقة لرئاسة الحكومة والتي أكدت فيها رفضها لطريقة تعاطيها مع هذا الملف "المُتسمة بالغموض وغياب الشفافية" مما أدى إلى حالة من الاحتقان وعدم الثقة لدى العاملين بالمؤسسة.
هذا وأكّدت الهايكا رفضها المبدئي لطريقة التعيين الأحادية الجانب التي تمت دون استشارة الهيئة بغض النظر عن شخص الرئيس المدير العام المعين وكفاءته.
وطالبت رئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب وجميع السلط المعنية بالتدخل لحسم ملف الإذاعات المصادرة في كنف الشفافية والوضوح من خلال كراس شروط يوضح ويضمن الالتزامات الاجتماعية والتحريرية في حالة التفويت فيها.
كما استنكرت عدم تفعيل القرار المتخذ بشأن إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم المصادرة والقاضي بإلحاقها بالإعلام العمومي بصفة نهائية، مطالبة الحكومة بتسريع إدماج إذاعة الزيتونة بمؤسسة الإذاعة التونسية.
هذا وأكّدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، وفق نص البلاغ، على ضرورة التسريع بحل هذه الملفات والكفّ عن تهميش ملف الإعلام العمومي وإيلائه الاهتمام اللاّزم للاضطلاع بدوره المستقل خاصة ونحن نستعد للانتخابات البلدية القادمة.
وأضافت الهيئة أن تواصل تعاطي الحكومة بهذه الطريقة مع ملف الإعلام السمعي والبصري من شأنه أن يعيق وظيفتها التعديلية وفقا للصلاحيات المسندة لها طبقا للمرسوم عدد 116 لسنة 2011.