وأكد، في المقابل، أن الاتحاد لن يتردد في مساندة كل قرار إيجابي تتخذه الحكومة يخدم الاستقرار الاجتماعي ويحافظ على مصالح البلاد، إلا أنه لن يتردد في التصدى لكل قرار أو تحوير وزاري آحادي الجانب من شأنه مزيد تازيم الاوضاع السياسية وتعكير المناخ الاجتماعي ونسفه.
وقال الشفي إن "الحملة الشرسة والتشويهية" التي يراد تسويقها بان نقابتي التعليم الاساسي والثانوي ترغب في عزل وزير التربية، ناجي جلول، والاتيان بالبديل عنه على رأس الوزراة لا أساس لها من الصحة، بحسب قوله، معتبرا أن التحوير الوزاري الاخير بعث بالعديد من الرسائل السيئة التي لا تخدم النجاعة الحكومية، ولا تساهم في تنقية الوضع السياسي المازوم والمناخ الاجتماعي الهش بل يساهم في مزيد احتقان الاجواء، على حد قوله.
وات
وأكد استعداد الاتحاد العام التونسي للشغل للتفاعل إيجابيا مع الحكومة لايجاد المخارج والمقاربات التي من شانها أن تحسن الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، لافتا إلى أن ذلك هو المخرج الوحيد الكفيل بتأمين المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وبعد أن ذكر بان الاتحاد العام التونسي للشغل يعد أحد أهم الاطراف الموقعة على وثيقة قرطاج التي تنص على جملة من الالويات والمبادئ من أهمها المقاربة التشاركية، اعتبر الشفي أن التوقيع على هذه الوثيقة يخول للاتحاد المشاركة الحقيقية في اتخاذ القرار، مشددا على أن المنظمة الشغيلة لن تكون مجرد "صورة للتسويق الاعلامي"، على حد قوله.
يذكر أن الالاف من اساتذة التعليم الثانوي القادمين من مختلف انحاء الجمهورية نفذوا أمس الاربعاء تجمعا وطنيا امام وزارة التربية بالعاصمة تلته مسيرة باتجاه ساحة الحكومة بالقصبة ثم إلى بطحاء محمد علي، وذلك بدعوة من الهيئة الادارية لقطاع التعليم الثانوي المنضوية صلب الاتحاد العام التونسي للشغل.
ورفع المحتجون في هذه المسيرة التي وصفوها ب"يوم غضب" المربين، عديد الشعارات التي تطالب اساسا باقالة وزير التربية ناجي جلول على خلفية اساءته للمدرسين في اكثر من مناسبة.