وإثر توفر هذه المعلومات، قامت الاستعلامات بالتنسيق فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بزغوان لنصب كمين محكم وإيقاف المعني رفقة شخص آخر "وسيط"، والإحتفاظ بهما ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهم موضوعها "الإشتباه في الإنظمام إلى تنظيم إرهابي"، بعد استشارة النيابة العمومية.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ صادر عنها اليوم الأربعاء 01 فيفري 2017، أنّه ومن خلال التحرّيات معهما تبيّن ضلوع والد أحدهما (عمره 63 سنة) في شبكة مختصّة في التنقيب عن الأثار والإتجار فيها وتدليس العملة.
وبمداهمة منزل "الوالد" تمّ العثور لديه على قرص مضغوط يحتوي على صور لمواقع وقطع أثريّة بعدّة ولايات بالجمهوريّة فتمّ إيقافه رفقة 11 شخصا من أفراد الشبكة قاطنين بولايات زغوان، سليانة ونابل بعد التنسيق مع فرق الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالولايات المذكورة، وحجزت لديهم 07 قطع أثريّة إضافة إلى مبلغ من عملة إحدى الدّول المجاورة كانوا ينوون تدليسها وتحويلها إلى أوراق نقديّة من العملة الأوروبية بواسطة آلة طباعة.
وبمراجعة النيابة العموميّة أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بزغوان بالإحتفاظ بكافة أفراد الشبكة (12 شخصا) ومباشرة قضيّتين عدليّتين في شأنهم الأولى موضوعها "التنقيب والإتجار في الأثار دون رخصة" والثانية موضوعها "تدليس وترويج عملة أجنبيّة بالتراب التونسي دون رخصة".