وقال بسيس أنّ الغنوشي يعمل بكد هو وكل حزبه في ديبلوماسية وعلاقات تعكس صورة حزبه وموقعه على الخارجة الداخلية والخارجية، وهو ما استدعى تنقله إلى دافوس بداية ثم إلى مقابلة عبد العزيز بوتفليقة لمناقشة الوضع الليبي معه.
وقال بسيس أن من ينتقد الغنوشي لتنقله إلى دافوس جاهل بقواعد اللعبة، ذلك أن هذا المنتدى معروف باستقبال وفود حزبية قبل الوفود الرسمية، وهو ما تستعد له أحزاب عديدة في دول العالم على غرار حزب النهضة الواعي بهذه المعركة.
وأكّد أن راشد الغنوشي هو السياسي الوحيد في تونس الذي يعمل، في حين يتخذ الآخرون زاوية يتهكمون فيها عليه وينتقدونه انتقادات ليس لها أي أساس من الصحة على غرار نورالدين بن تيشة الذي ثار لزيارة الغنوشي لدافوس دون سبب، قائلا "لا يمكن مقارنة مستشاري الرئيس بالغنوشي، هو شبكة من العلاقات الدولية بغض النظر لصالح من يستثمر قضاياه".
وتساءل الإعلامي "من منع بقية الأطراف من أحزاب ومنظمات دولية وغيرها من الذهاب إلى دافوس ؟ ومن منع السبسي من تخصيص مستشارين مكلفين بالوضع الليبي يرسلهم لمقابلة بوتفليقة ؟"، مؤكدا أن النهضة تولي اهتماما كبيرا لهذه القضايا العالمية الشيء لذي جعلها في قلب العملية السياسية وطنيا وإقليميا.
وتابع بسيس "إذا إنت ماعندكش سياسة رسمية تجاه ليبياّ، اذا النهضة أقوى من الحكومة في هذا الموضوع، ما تقعدش تنبر في القهاوي ! العالم لا ينتظر الكسالى !
ياخي الحداثة والصراع ضد الرجعية بالتبكبيك هو ؟ الحداثة تكون بالخدمة والعمل والمُنجز والعلاقات .. فهم حتى كمُعادين للنهضة فشلوا في أن يكونوا قريبين من دول معادية لها على غرار الإمارات ومصر".