وتم حتى الآن تحديد هوية أحد الانتحاريين وهو: بلال.ح (20 عاما) الفرنسي المقيم في بلجيكا.
ويرى عناصر الاستخبارات الفرنسية أن الانتحاري الثاني الذي عثر عليه حاملا جواز سفر سوري مزوّر هو عراقي من الموصل كان في عامه العشرين عند وقوع الاعتداءات وفق مصدر قريب من التحقيق.
وأوردت وثيقة للاستخبارات الفرنسية مؤرخة في فيفري 2016 وكشف عنها النقاب بداية ديسمبر أنه بعد الهجوم سلم كوادر في تنظيم داعش الإرهابي عائلته ما يعادل خمسة آلاف دولار (نحو 4670 يورو) بالدينار العراقي”.
وأضافت الوثيقة التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية أنه لتبرير هذه “المكافأة” لم يشر الكوادر في التنظيم الإرهابي إلى اعتداءات باريس وسان دوني، بل لفتوا إلى هجوم انتحاري في بغداد.
وأضاف المصدر القريب من التحقيق أن العضو الثالث في المجموعة لم يتم تحديد هويته حتى الآن، علما بأنه عثر معه أيضا على جواز سوري مزوّر.
وللوصول إلى أوروبا، تخفى عمار.ر والانتحاري المجهول الهوية حتى الآن ضمن مجموعة لاجئين وصلوا بحرا إلى جزيرة ليروس اليونانية في 3 أكتوبر 2015 مع العديد من الشركاء المفترضين.
ووقع أول هجوم جهادي في 13 نوفمبر 2015 قرب ستاد دو فرانس في سان دوني بشمال باريس، وفجّر خلاله ثلاثة انتحاريين أحزمتهم الناسفة فيما كان منتخب فرنسا لكرة القدم يخوض مباراة ودية ضد نظيره الألماني. وأسفر الهجوم عن مقتل البرتغالي مانويل دياس (63 عاما).
وقتل الجهاديون بعدها عشرات الأشخاص عبر إطلاق النار خارج مقاه بوسط العاصمة، قبل أن يردوا تسعين شخصا داخل قاعة باتكلان.
وخلّفت اعتداءات باريس التي تبناها تنظيم “داعش” الإرهابي 130 قتيلا ومئات الجرحى، وهي الأسوأ التي شهدتها فرنسا.
وكالات