وقال موقع "بي بي سي"، اليوم الثلاثاء 10 جانقي 2017، أنّ أحد برامجها حصل على وثائق تثبت أنّ شمس الدين السندي هو "العقل المُدبر" لتلك العملية الإرهابية التي أطلق خلالها سيف الدين رزقي النار على الشاطئ وفي فندق "أمبريال" بالقرب من مدينة سوسة.
وفيما قتل منفذ الهجوم سيف الدين رزقي في مسرح الجريمة، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن وثائق حصل عليها برنامج "بانوراما" أثبتت أن رزقي "تم تجنيده من قبل السندي".
وذكر المصدر أن من بين الاعترافات التي أدلى بها المشتبه بهم أن "السندي يدير خلية متشددة مسؤولة عن هجوم سوسة والاعتداء على متحف باردو الوطني الذي راح ضحيته 22 شخصا"، لافتا إلى أن تنظيم "داعش" كان قد أعلن مسؤوليته عن هجوم سوسة وهجوم باردو.
وحسب المصدر ذاته، فإنّ من بين المعلومات التي أظهرتها تلك الوثائق أنّ الرزقي عمل عن كثب مع عصابة باردو، والتقى بأحد منفذي الهجوم في مقاهي ومساجد بتونس، وتدرب مع أحد المسلحين الذين نفذوا الهجوم على باردو في مخيم لتنظيم "داعش" في ليبيا.
وتشير معلومات "بي بي سي" أيضا إلى أن السندي، المتهم بأنه العقل المدبر لهجوم سوسة، مختبئ في الوقت الحالي في ليبيا، وأنه جند منفذي الهجوم ودفع لهم أموالا للسفر إلى ليبيا للتدرب، وزودهم بأوامر لتنفيذ عملية سوسة.
وأقادت "روسيا اليوم" أنّ السلطات التونسية قد أصدرت العديد من مذكرات التوقيف بحق السندي لصلته بهجومي سوسة وباردو، إلا أن "بي بي سي" تؤكد أن وثائقها كشفت للمرة الأولى مدى تورطه بالهجومين.
يذكر أن هجوم سوسة أسفر عن مقتل 38 شخصا، من بينهم 30 بريطانيا و3 من إيرلندا و2 من ألمانيا وشخص واحد من كل من روسيا وبلجيكا والبرتغال.