وفي السياق ذاته تساءل المرزوقي، في تدوينة نشرها على حسابه على الفايسبوك، عن مصير "ملف الشكاوى الذي تقدم بها منذ سنتين بخصوص خروقات وتجاوزات الانتخابات الرئاسية الأخير"، مؤكدا أنه لا يريد كشفها إلا عدم تكرارها حتى تتطور التجربة الديمقراطية في تونس.
كما تساءل عن القضية التي رفعها ضد المستشار الحالي للرئيس السبسي ومجموعة الصحافيين المورطين في نشر فيديو مفبرك طالب فيه بحرق تونس للتخلص من النظام، متابعا "هل للرجل وأصحابه حصانة ما ؟ هل أغلق ملفّ التجاوزات بأوامر عليا أم أنني أتوهّم ؟"
هذا ودعا منصف المرزوقي القضاء، "الذي دافع حقوقيا ومفكرا ورئيسا عن كرامته واستقلاله"، إلى أن يكون طريق الجميع في تونس وفي بقية أقطار الأمة نحو دولة القانون والمؤسسات وشعب المواطنين، ومن ثمة طريق للعودة لساحة التاريخ والابتعاد عن تصنيف الدول المتخلفة والشعوب التي تتحكم فيها الأمم، متابعا "فإلى مسؤوليتكم الجسيمة يا قضاة تونس وقضاة الأمة، لن نتحرّر ولن نتقدّم إن لم تكونوا من يفتح الطريق ومن يحميه".