حيث أكّد المعلق ألون بن دافيد أن الموساد هو الطرف الذي قام بالعملية، مُقدّما بذلك معطيات حول طريقة إيقاع الزواري في طعم هذا الجهاز الاستخباراتي.
وأوضح أن الموساد وضع ما عبّر عنه بـ "الطعم" للشهيد وهو التونسية التي لعبت دور الصحفية المزيفة الحاملة لجواز سفر أجنبي، مؤكّدا أنّها كانت "عميلة" بالموساد، تمثل دورها في زرع الطمأنينة في نفس الزواري ليطمئن إليها ولتستطيع هي في "عملها الصحفي" رصد مكان سكناه وكل التفاصيل المرتبطة به والتي من شأنها أن تساعد الموساد على تنفيذ مخططه الإجرامي.
وبعد أن تأكّدت من كسب ثقة الشهيد حملت معها الشخصين المكلفين بتنفيذ عملية الاغتيال ثم سافرت هي مباشرة لفسح المجال لهما لاستكمال المخطط "الموسادي" المُسطر بإحكام، وهو المخطط الذي يعتمده الموساد عادة في تنفيذ عملياته باعتماد طعم للضحية ثم تنفيذ الاغتيال مباشرة بعد مغادرة الطعم للأراضي التي سيتم فيها تنفيذ العملية.
واعتبر بن دافيد أن عملية التصفية كانت "ناجحة" بالنسبة للموساد وهو ما من شأنه أن يكسب نتنياهو الثقة الزائدة في نفسه ويجعله المرور إلى بلدان أكثر تعقيد ينفذ فيها الموساد مخططاته.
ثم تابع المعلق العسكري ألون بن دافيد في توضيح للقناة العاشرة الصهيونية قائلا "شك في أن المسؤولين التونسيين قد ذرفوا دمعة واحدة على الزواري، بعد أن أعلنت حركة حماس أنه يعمل لصالحها".