ويشير حرف "م" إلى ماليزيا و"ن" نيوزلندا و"س" سنغال و"ف" فنزويلا، وهذه الدول الأربعة هي الراعية لمشروع قرار وقف الإستيطان بعد أن قررت مصر بطلب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وبعد ضغوط إسرائيلية سحب مشروع قرار مماثل في وقت سابق.

والمنسف هي أكلة شهيرة جدا في فلسطين والأردن تقدم عادة في حفلات الزواج. ونشرت حركة "فتح" ملصقا يتضمن أعلام الدول الأربعة وأسفلها كلمة "شكرا". وغزت كلمة "منسف" شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تراوحة التدوينات والتغريدات بين ساخر متهكم على إسرائيل وسعيد شاكر للرباعي المساهم في قرار مجلس الأمن.

واستشاط الإسرائيليون غضبا لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن رفض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ومع ذلك فقد لجأ بعض السياسيين والنشطاء إلى الاستهزاء برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الأسبق ايهود باراك في تغريدة على حسابه في "تويتر": "إخفاق غير مسبوق في مجلس الأمن، على رئيس الوزراء نتنياهو أن يطرد فورا وزير خارجيته". ومعلوم أن نتنياهو يحتفظ منذ عدة سنوات بحقيبة الخارجية لنفسه استعدادا لاحتمال ضم أي من أحزاب المعارضة لائتلافه الحكومي.

وأضاف باراك: "وبطبيعة الحال، فإن عليه (نتنياهو) أن يوجه اللوم لأوباما وكيري والمفتي".

وكان باراك يشير بذلك إلى مفتي القدس الأسبق الحاج أمين الحسيني الذي اتهمه نتنياهو سابقا بتحريض الزعيم النازي ادولف هتلر على ارتكاب "المحرقة" وسط استهجان فلسطيني.

من جهته، قال مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب، مساء الجمعة 23 ديسمبر "أوعز رئيس الوزراء إلى سفيري إسرائيل في نيوزيلندا والسنغال بالعودة فورا إلى البلاد لإجراء مشاورات".

وأضاف: "كما أوعز بإلغاء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السنغالي التي كان من المزمع القيام بها بعد 3 أسابيع. ولوزارة الخارجية بإلغاء جميع برامج المساعدات الإسرائيلية التي تقدم إلى داكار".

ومعلقا على ذلك، كتب الناشط اليساري الإسرائيلي في قضايا القدس دانيال سيدمان في تغريدة على "تويتر": "ردا على التصويت في مجلس الأمن أوعز نتنياهو للموساد بوقف استخدام جوازات السفر النيوزلندية".

المصدر: وكالات