ومن جهتها، رجّحت سميرة الشواشي، الناطق الرسمي باسم الوطني الحر، في تعليق لها على هذا القرار أن يكون رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أحرج محسن حسن ودفعه للاستقالة من الحزب باعتبار أنه لم يترك له وللأصوات المنادية بالبقاء ضمن الموقعين على وثيقة قرطاج في الاتحاد الوطني الحر فرصة للتعبير عن مواقفهم داخل المكتب السياسي.
وأشارت الشواشي، في تصريح لـ"الشارع المغاربي" اليوم السبت 17 ديسمبر 2016، إلى أن حسن أُحرج أيضا بعد عدم دعوة يوسف الشاهد لممثل الحزب في الاجتماع الذي عقده أمس الجمعة، مستغربة إقصاء الوطني الحر ومؤكدة أنهم لم يراسلوا الشاهد رسميا لإبلاغه بالانسحاب من الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج.
واضافت الشواشي أن ردّة فعل الشاهد غير مقبولة وتمت بطريقة شخصيّة ولا تليق بالدولة ولا بأعلى هرم فيها مشيرة الى أن حسن تسرّع في استقالته وكان عليه أن يعبر عن موقفه في اجتماع المكتب السياسي الذي سينعقد الاثنين القادم للخروج بموقف رسمي من بقائه ضمن الموقعين على وثيقة قرطاج من عدمه، مذكرة بأن موقف رئيس الحزب سليم الرياحي الذي أعلن عنه في تصريحات اعلامية لا يلزم إلا شخصه وأن القرارات الرسمية يتّخذها المكتب السياسي للحزب.