وعلّق محمد القوماني في تصريح لموزاييك اف ام على بعض الشعارات التي رفعتها نقابات التربية في تحركها الاحتجاجي بالقصبة، قائلا إن هناك استهداف لوزير التربية ناجي جلول وشعارات منادية بإسقاطه" مضيفا "شعار ديغاج الذي رفعه المحتجون في وجه وزير التربية هو خارج عن الأجندا النقابية لذلك نحن لا ندعمه.. وأذكر في هذا الإطار أن أحد مستشاري جلول هو عضو قيادي في حركة النهضة مقابل ذلك من حق قواعد النهضة ومنضويها التوافق أو التخالف مع الوزير .."
هذا واستنكر القوماني توجيه الاتهامات لبعض المعلمين الذي ظهروا في الصور والقول بأنهم من أنصار حركة النهضة، قائلا "هل أن لمعلمي النهضة طابع مختوم من الحركة يمكن من التعرف على انتماءاتهم الحزبية؟.. هذه مسألة غير مقبولة".
وتعليقا على الاتهامات الموجهة لرئيس الحزب راشد الغنوشي بخصوص تأجيل موعد الإصلاح التربوي وعدم اعتباره أولوية في المرحلة الحالي، أوضح أن التحاليل والاستنتاجات مشروعة، معبرا مقابل ذلك عن اغرابه من هذه الاتهامات متابعا القول " لقد أكدنا على ضرورة التّأني في الإصلاحات الخاصة بالمنظومة التربوية منذ حكومة الحبيب الصيد.. ونعم يجب التعجيل في الإصلاحات لكن يجب الحرص على عدم ارتباك أخطاء خلال التنفيذ.."
وشدد القوماني على ضرورة أن يستشير ناجي جلول الأطراف المعنية والمختلفة على البرامج الإصلاحية، متابعا " إلى حد الآن تمكن وزير التربية من تحقيق بعض النقاط الإيجابية لكنه يستعجل الإصلاح في حين أنه عملية معقدة وتتطلب الوقت والموارد المالية وضخ مالي كبير لتحقيقها.."
ومن جهة أخرى وفي حديثه عن عودته إلى صفوف حركة النهضة، أوضح القوماني أنه غادر الحركة منذ 30 سنة وكان ينتمي للاتجاه الإسلامي وغادره في تلك الفترة عندما اكتشف النزعة التي أسس من أجلها مشددا على أن النهضة تبنت بعد مؤتمرها العاشر رؤية جديدة قامت من خلالها بتجديد تفكيرها وعناوينها وتجاوزت شعار أولويات الهوية لتتموقع في قضايا تهم البلاد، مضيفا "بعد مؤتمرها عُرض علي الالتحاق مجددا بالنهضة ووافقت واعتقد أن هذه البداية والحركة ستعزز صفوفها بوجوه لم تشارك في مسيرتها النضالية سابقا ".