وأضاف الجبالي أنّ البعض سمح لنفسه بإصدار الأحكام والحلول محل القضاة واتهام الأبرياء والتشهير بهم وتجاوز أبسط القواعد في حقوق الإنسان، مؤكّداً أنّ ما حصل هو أكبر دليل على أن حكومة الترويكا لم تتدخل في القضاء أو سير القضية وهو دليل أيضا على رفعة تلك الحكومة وإلتزامها باستقلالية القضاء .
وأشار حمادي الجبالي إلى أنّه لن يُعلق على الحكم بعد أن قال القضاء كلمته، مُشدّداً على أنّه يدعم إستقلالية القضاء مُندّداً بجميع المواقف الصادرة ضد منطوق الحكم واِعتبرها تدخلا سافرا في القضاء، حيث حذّر من هذا المنحنى الخطير وطالب المجلس الأعلى للقضاء الهيأة الشرعية المنتخبة بالاضطلاع بدوره كاملا في حماية منظوريه وإتخاذ موقف صارم وواضح حول مآلات القضية وحمايته من التدخلات والتأثيرات أنى كان مأتاها في الطور الاستئنافي.
هذا ووجّه التحية "للمحامين الذين ناضلوا وصبروا لإظهار الحقيقة. كما أحيي الرجال الذين ظلموا وصبروا وضحوا بأربع سنوات من أعمارهم في سبيل دعم استقلالية القضاء"، وذلك وفق حواره مع الحصري.