ووجّهت بن سدرين بهذه المناسبة الشكر لمهدي بن غربية وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان الذي قالت أنّه تجنّد يوميا في الأسبوع الفارط لإيجاد حلّ بديل ذلك أنّه يعتبر أنّ هذا الحدث حدث تاريخي لتونس وعلى الحكومة المساهمة في إنجاحه، مؤكّدة أنّه هو من ساعدهم لإيجاد القاعة الثانية التي سيُتنظم فيها الجلسة العلنية وهي بفضاء "نادي عليسة" بالضاحية الشمالية بسيدي الظريف بالعاصمة.
هذا وأضافت سهام بن سدرين أنّه في الوقت الذي كانوا يبحثون عن مكان يتسع الضيوف وجدوا مكان ذو رمزية كبيرة رغم أنّه ضيّق المساحة و ذو طاقة استيعاب محدودة، حيث أنّ هذا الفضاء كان على ملك "ليلى بن علي" وعقد أوّل جلسة علنية لضحايا الإستبداد و الفساد في مكان كان للفساد وللإستبداد له رمزية كبيرة أهمها قدرة الثورة على إسقاط الإستبداد و الفساد و إرجاع فضائاتهم.
وبيّنت رئيسة هيئة الحقيقة و الكرامة أنّ صوت الضحية سينطلق من مكان كان رمزا للفساد و الإستبداد، وهو الشيء الذي يبعث رسالة مفادها أنّ تونس متجهة في نهج مقاومة الاستبداد وإرساء دولة القانون و الحق و إرجاع كل ذي حق حقه وخاصة مقاومة الافلات من العقاب و جميع أشكال الظلم و إرساء دولة الحق.