وحسب المعطيات الاولية التي تحصلت عليها صحيفة الصباح الصادرة اليوم السبت 29 أكتوبر 2016، فإن معلومة خطيرة جدا توفرت لدى الأعوان إثر عملية استخباراتية مفادها نجاح ارهابي تونسي ينتمي لما يُعرف بتنظيم "داعش" الارهابي في تهريب شحنة من الاسلحة الحربية من ليبيا إلى تونس ودفنها في ضيعة فلاحية بأحواز معتمدية بن قردان دون إيضاحات أخرى.
ونظرا لحساسية الأمر تولى الاعوان تعقب المشبه به في كنف السرية ثم مفاجأته في عقر داره والقبض عليه بالتنسيق مع النيابة العمومية، وبالتحري معه أكد أنه تمكن بالتنسيق مع إرهابيين في ليبيا من تهريب مجموعة من الاسلحة الحربية ودفنها في منطقة وادي الربايع، وبناء على ذلك تحول الاعوان أمس مرفوقين بتعزيزات من منطقة الأمن الوطني ببن قردان إلى المكان المحاذي لما يعرف بـ"ديار القدذافي" على بعد نحو 17 كيلومترا من بن قردان المدينة باتجاه مدنين وانطلقوا في الحفر مستعينين بجرافة (تراكس).
وقد تم العثور على وعاء بلاستيكي كبير الحجم سعته ألف لتر مدفون في الأرض ومغطى بحشية (جراية)، وبرفعها وجد الاعوان كمية كبيرة من القذائف والصواريخ الحرارية القادرة على ضرب الاهداف بدقة وقنص الطائرات وإيقاع خسائر كبرى بأي هدف حيث تم استدعاء تشكيلة من الجيش الوطني للمعاينة ورفع المحجوز فيما تتواصل الأبحاث التي قد تقود إلى الكشف عن مخزن آخر لأسلحة".