وكشفت صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الخميس 20 أكتوبر 2016، أنّ الانتشار الأمني المكثف بحي التضامن ودوار هيشر ومنوبة يأتي على خلفية تحصل وحدات الحرس الوطني على معلومات مفادها اعتزام عناصر سلفيّة تكفيريّة استهداف مقرّ منطقة للحرس الوطني بعمل ارهابي تفجيري وذلك قصاص للإرهابيين.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ العناصر التي تمّ القبض عليها تبيّن أنّها خصّصت قاعة رياضيّة قبالة مسجد "أحد" بحي التضامن للتدرّب في سريّة وفي ساعة متأخّرة يوميّا، وكذلك الاجتماع في مصلّى النساء بجامع الغفران الكائن بالعمران الأعلى، وقد شرعت هذه العناصر في جمع الدعم المادّي من خلال صناديق التبرّعات بعدد من المساجد الخارجة عن السيطرة لشراء الأسلحة، حيث قد تمكنوا من جمع مبلغ تجاوزالـ 8 ألف دينار.

و بيّنت ذات المصدر أنّه تمّ القبض على العناصر الإرهابية، وقد اعترفوا بأنّهم كانوا يعتزمون تفجير مركز 2 مارس وإغتيال مجموعة من الأمنيين، وقد تنكروا بأزياء نسائيّة خلال اجتماعاتهم في مصلّى النّساء.

وأوضّح المصدر ذاته، أنّ العناصر المقبوض عليها: هي كلّ من"ق.خ" يبلغ 31 سنة، وهو عنصر سلفيّ تكفيريّ سبق وأنّ تمّ الاحتفاظ به بعد الاحتفال بالعمليّة الإرهابية التي طالت حافلة الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس، أمّا العنصر الثاني فيدعى "خ.م" عمره 30 سنة عنصر تكفيريّ سبق وأنّ تحول إلى القطر اليبي، ويُرجح أنّه تلقّى تدريبات في استعمال السلاح هناك، أمّا العنصر الثالث فهو "ح.س" يبلغ 20 عاما سبق وأنّ تمّ الاحتفاظ به من أجل الاشتباه في انضمامه إلى تنظيم إرهابي.