وحذّر فوزي اللومي يوسف الشاهد من أنّ يكون أداة لتفرد المدير التنفيذي، حافظ قائد السبسي، بالقرار ومواصلته في سياسة الهروب إلى الأمام، كما عبّر لع اللومي عن اِحترامه الكبير للشاهد من خلال رسالته.
نص الرسالة:
"أتوجه لكم بهذه الرسالة بصفتك رئيس حكومة ندعمها بقوة ونعتبر ان نجاحها نجاحا لتونس ...وأتوجه إليكم أيضا بصفتك صديق تعلم جيدا مدى الاحترام الذي أكنه لك وعلاقة الاحترام التي تجمعنا منذ سنوات طويلة...
ان موجة الرفض التي رافقت اقتراح المدير التنفيذي لتعيينك كرئيس للهيئة السياسية لنداء تونس ليست موجهة ضد شخصك الذي نحترمه جميعا بل موجهة ضد ممارسات منفلتة ومنفردة اضرت بحزب نداء تونس بشكل كير وجعلته يعيش حالة شلل سياسي...سيد رئيس الحكومة لو كان ترشيحك لهذه المسؤولية نابع من تشاور كبير داخل الحزب وعبر هياكل الحزب وناتج عن توافق وفي إطار خارطة طريق واضحة ومضبوطة لإصلاح الوضع داخل الحزب ينتج عنها مؤتمر انتخابي ديمقراطي كباقي الأحزاب في الأشهر القليلة القادمة لكنت مساندا لهذا القرار
لكن ان يكون قرار ترشيحك فوقي ومسقط وبتلك الطريقة الفلكلورية التي اعتدها المدير التنفيذي وان يكون ترشيحك هدفه استقراء المدير التنفيذي على باقي الأطراف داخل الحزب وتهميشها وفرض سياسة الأمر الواقع فهذا عين الخطأ ولن يزيد الحزب الا مشاكل على المشاكل ....
سيد رئيس الحكومة أنت تعرف جيدا أسباب الأزمة العميقة التي يعيشها الحزب ..فقد كنت رئيس للجنة ال13 التي أعدت مؤتمر سوسة وكنت شاهدا على ما وقع في المؤتمر وكيف ان المدير التنفيذي الحالي انقلب على كل التوافقات التي توصلت لها القيادات قبل المؤتمر وكيف انه فرض ما يشاء وتسبب في ازمة في حزب نداء تونس نعيش تبعيتها إلى يومنا هذا ...
سيد رئيس الحكومة لقد كنت رئيس مؤتمر سوسة وفي هذا المؤتمر تم الاتفاق على انجاز مؤتمر الحزب في شهر جويلية فأين المؤتمر ? ..سيد رئيس الحكومة أنت تعرف جيدا أسباب المشكل في الحزب وتعرف جيدا ان الحل الوحيد لازمة الحزب يكون بوضع حد الانفراد بالرأي والقرار والتوقف عن التعامل مع الحزب كمؤسسة خاصة واحترام قيادات الحزب الوطنية والجهوية والمحلية ويكون خاصة بالتوجه الى مؤتمر ديمقراطي حقيقي يفرز قيادة منتخبة وشرعية ...
سيد رئيس الحكومة أنت رئيس لحكومة الوحدة الوطنية حكومة كل التونسيين وحكومة كل الندائيين وانا أنصحك بأخذ مسافة من جميع الأطراف وعدم الدخول في الخلافات الداخلية لحزب نداء تونس وان لا تكون من حيث لا تدري أداة لتفرد المدير التنفيذي بالقرار ومواصلته في سياسة الهروب الى الأمام..
سيد رئيس الحكومة ان المسؤوليات التي أمامكم في الحكم مسؤوليات صعبة وشائكة وتنتظركم سنة صعبة...وانا نن موقع الاخ والصديق أنصحك بان تركز كل جهودك وجهود طاقمك الحكومي على مشاكل البلاد ....وأنصحك في هذا الظرف بان تتخذ الموقف الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد الباجي قائد السبسي الذي طلب من فريقه في القصر ان يبتعد على المشاكل الداخلية للحزب وصرح بذلك للإعلام في مناسبات عديدة ...".