وعلى الصعيد الحزبي، شدّد رئيس الحكومة على أنّه لن يمسح بأي تجاوز، غير أنّه فشل في تطبيق تحذيراته الموجّه لوزراءه حيث أنّه قبِل بمُقترح المدير التنفيذي لنداء تونس بجعله رئيساً للهيئة السياسية للحزب مع ضمّ الوزراء الندائيين لهذه الهيئة.
ورغم أنّه دستورياً يحق له ترؤس الهيئة ذلك أنّ الدستور والقانون لا يمنعان هذا الأمر، غير أنّ العديد يرى أنّه من غير الصائب العودة من جديد لمُربع الإلتباس والتداخل بين الدولة والحزب، خاصة وأنّ نداء تونس بيده الرئاسات الثلاث وداخله صراعات لم تنتهي قد تؤثر على سير عمل الحكومة بإعتبار رئيس الحكومة وعدد من الوزراء منضمين في هياكله بصفة فاعلة.
وتطرح هذه المسألة نقطة هامة تتمثل في كون ترؤس الشاهد لهيئة سياسية لحزب نداء تونس هو زج بمُمثل الوحدة الوطنية في خلافات حزبية مضنية تبعاتها قد تكون وخيمة على الأداء الحكومي.
هذا ويُشار إلى أنّ بعض القيادات الندائية رفضت هذا المُقترح وخاصة طريقة إسقاطه من قِبل حافظ قائد السبسي وعدم عرضه على الهيئة السياسية للحزب، فيما أكّدوا أنّ يوسف الشاهد قبِل بهذه الخطة خوفاً على منصبه في رئاسة الحكومة.