هذا وقد أكد وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، الذي تحول مباشرة الى مقر الثكنة العسكرية بالقصرين المدينة، أنه سيتم تسريع اجراءات مشروع إحداث مصحتين عسكريتين بولايتي القصرين وقبلي وحلّ وتبسيط مختلف الاجراءات المتعلقة بهما لينجزا في أقرب الآجال مبينا أن زيارته تأتي بهدف تهنئة الوحدات العسكرية والأمنية على ما حققه أفرادها من نجاح في عملية "حي الكرمة" والرفع من معنوياتهم ودعم جهودهم والترحم على أرواح الشهداء، ومشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب "عملية معقدة وهي حرب طويلة، فيها نجاحات وفيها كذلك كلفة"، حسب تعبيره.
ومن جهتها، أكدت وزيرة الصحة، سميرة مرعي، التي تحولت من جهتها الى مقر المستشفى الجهوي بالقصرين وقامت رفقة المدير الجهوي للصحة ومدير المستشفى وثلة من الاطارات الجهوية ذات العلاقة بمعاينة وضعية أغلب أقسام المستشفى والوقوف على الاشكاليات والنقائص المسجلة به مشيرة الى أنه سيتم اتخاذ جملة من الاجراءات الاستثنائية العاجلة في القطاع الصحي حسب النقائص الممكن حلها بصفة عاجلة مثل اصلاح الأعطاب وتوفير جملة من التجهيزات الضرورية للعمل بالمستشفى والتعجيل في انجاز المشاريع الصحية المبرمجة بالجهة من خلال تبسيط الاجرءات الادارية المتعلقة بها وغيرها.
كما أكد وزير النقل، أنيس غديرة،الذي تحول من ناحيته لمعاينة مكان الحادث بخمودة والتقى عددا من متساكني المنطقة ومن عائلات الضحايا واستمع الى مطالبهم ومشاغلهم التي تعلقت أهمها بتهيئة طرقات الجهة وخاصة الطريق الحزامية بتالة لمنع مرور الشاحنات الثقيلة بالمدن والتسبب في حوادث قاتلة متكررة بالجهة وفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
وعلى إثر زيارة الوزراء الثلاثة للجهة اليوم، طالب عدد من أهالي ومتساكني مدينة القصرين بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لفائدة الجهة خاصة في المجال الصحي، الذي وصفوه بـ"المتردي" وبتهيئة طرقات الجهة المهترئة وتدعيم المؤسستين الأمنية والعسكرية بالتجهيزات اللازمة للعمل وخاصة جهاز "السكانار"، مؤكدين بالمناسبة دعمهم الكامل لمجهودات رجال الأمن والجيش الوطني واستعدادهم لتقديم يد العون والمساعدة، وفق تعبيرهم.
وات