وأضاف البلومي في تدوينة على صفحته الرسمية قائلا "بعد أن فاتني الحديث في كواليس تسمية رئيسها "الاربعيني" لم أرد أن يفوتني الحديث في سير مشاوراتها وتشكيلتها" معتبرا أن "الصورة الأولى لرئيس الحكومة المكلف لم تكن على ما يرام ! الشكل والأسلوب كانا دون المطلوب".
وفي ما يلي نص التدوينة:
"للقنوات التلفزية موسم جديد... حكومة جديدة !
موسم سياسي وإعلامي جديد ينطلق هذه الأيام.
موسم سبقته -أو ربما أريد لها أن تكون خارجه؟؟؟- إقالة حكومة وتشكيل أخرى.
أحداث سياسية كبرى أريد لها أن تتزامن مع فترة العطلة الصيفية... والعطلة التلفزية ! تكتيك.
وهنا أتفق تماما مع صديقي إلياس الغربي في أنه من عجائب هذه البلاد -الكثيرة- أن تتوقف برامج قنواتها الخاصة والعامة قرابة الأربعة أشهر ! لكن تلك حكاية أخرى، ربما نعود إليها في مناسبات أخرى.
أما اليوم فحديثي عن الحكومة الجديدة... أو حكومة الوحدة الوطنية... أو الحكومة التي تنتظر المصادقة... كما تريدون.
بعد أن فاتني الحديث في كواليس تسمية رئيسها "الاربعيني" لم أرد أن يفوتني الحديث في سير مشاوراتها وتشكيلتها...
(1) "صورة" الإعلان.
من قصر قرطاج كانت البداية... كلمة مقتضبة يوم 3 أوت. كلمة أعجبت رغم ذلك -في الشكل والأسلوب على الاقل- من تعود على تردد الصيد المتواصل في خطبه وتصريحاته.
في أقل من 3 دقائق غزت الجدية تقاسيم وجه الشاهد وبدى الحزم على نبرات صوته. أعلن على تعهداته من حضور الشباب وتشريك -أكبر- للمرأة.
عدد الأولويات الخمس لحكومته. الكل... في خطاب محفوظ عن ظهر قلب وان بدى مرتجلا في أجزاء منه !
17 يوما بعد ذلك... تغير المكان... ببضع أمتار... من قرطاج الرئاسة إلى قرطاج الضيافة (القصر الذي يبدو أنه أصبح من التقاليد اعتماده من قبل رؤساء الحكومات المكلفين في مشاورات تشكيل حكوماتهم ). تغير المكان اذا فتغير معه الأسلوب :
خطاب مكتوب، تردد واضح، ذهاب واياب كثير بين الورقة وجمهور الصحفيين. غابت "الدارجة" وحضرت الفصحى ومعها عبارات رتيبة وخشبية من نوع : "حاولنا إيمانا منا بظرورة الوحدة الوطنية الشاملة" ... أو... "قمت بمشاورات واسعة مع جميع مكونات الطيف السياسي"...
عبارات عهدناها عند مدرسة سياسية تونسية قديمة وبالية... خلنا الشاهد لا ينتمي إليها... أو هكذا أوحى لنا سنه وحداثة تجربته السياسية.
"صورة الاعلان"... الصورة الأولى لرئيس الحكومة المكلف لم تكن إذا على ما يرام ! الشكل والأسلوب كانا دون المطلوب!
أما عن المحتوى والمضمون وما الذي تقوله لنا الأسماء المعلنة عن "خلطة" حكومة الوحدة الوطنية، فذلك حديث نستكمله غدا".