وأضاف الرياحي أنّ طريقة تشكيل الحكومة الجديدة وإدارة المفاوضات حولها بعثت مؤشرات تؤكد بأن هذه الحكومة ستكون أضعف من حكومة الصيّد إن لم نقل جميع الحكومات السابقة، مُشيراً إلى أنّ هذه المبادرة لن تنجح إلاّ إذا اتسمت المشاورات برؤية براغماتية مع الأخذ بعين الاعتبار القوى الفاعلة في الساحة السياسية والوضع الاجتماعي والاقتصادي في تونس ، واعتماد الشفافية ووضوح الرؤيا والتوجهات بين الأطراف المتحدة.
وأشار سليم الرياحي إلى أنّ هذا كله لم يلمسه خلال لقاءاتهم مع رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد ، حيث أنّه إلى حدّ الأن لازلوا في انتظار الهيكلة النهائية للحكومة والمشاركين فيها وهو ما يؤكد أنّ المفاوضات تسير عكس ما نصّت عليه وثيقة قرطاج التي يتمسك حزب الاتحاد الوطني الحر بتطبيق كافة بنودها ، مؤكّداً أنّه أمام تواصل الحياد عن الوثيقة ، ستولد الحكومة الجديدة ضعيفة ، هشّة ، قد ينفضّ الجميع من حولها بعد أيام قليلة من تشكيلها.
هذت وبيّن رئيس الاتحاد الحرّ أنّ موقف الحزب واضح ولن يقبل بأن يكون شاهدا على تكوين حكومة نسبة فشلها أكبر من نسبة نجاحها ، و لن يُبارك مجددا، نواة حكم ضيقة ملبسة بأحزاب تزويق مع الإكتفاء بتسيير الحقائب دون أن يكونوا جزءا من القرار السياسي في الملفات الحقيقية التي تمس الشعب مباشرة .