وفي ما يلي بعض المقتطفات من كلمته:
مضت خمس سنوات عن الثورة، تحررت فيها تونس من الاستبداد وأسست للديمقراطية وأصبح لها دستور ديمقراطي ومجالس ديمقراطية وصحافة حرة وحكومة منتخبة.
دلالة تعدد الحكومات واضحة وهي أن تونس لم تصل بعد إلى الاستقرار المنشود ومازالت ديمقراطيتها هشة.
لكن أيضا لا يجب أن ننسى أن هذه الحكومات تغيرت بإرادة شعبية وليس بانقلابات ولا بإرادة فردية ، بل بتعداد الأصوات في المجلس الذي هو مصدر الشرعية والحكم في البلاد ، وصوتٌ واحد كفيلٌ بتغيير حكومة أو إبقائها ، بما يدل على أن تونس تعيش ديمقراطية ولكنها كما أسلفتُ ، ديمقراطية هشة لأنها انتقالية ، وهذا الوضع الانتقالي لم ينته بعد .
أي نعم تخلصنا من الدكتاتورية ولكن البديل لم يستقر بعد ، ولكي يستقر فإنه يحتاج إلى ظروف و وقت و وعي و جهد "