وفي ما يلي نص التدوينة: 

تابعت يوم السبت الماضي 30 جويلية كسائر المهتمين بالشأن العام، جل التدخلات في مجلس نواب الشعب، وأود أن أعبر عن خجلي واستيائي للتداعيات الخطيرة جدا لمسرحية التصويت الهزلية والبائسة والتي خطط لها عدد من القيادات السياسية الطموحة والتي خانت مبادئ ثورتنا المجيدة
إن تدخلات العشرات من النواب المتسيسين قد اتسمت بتقاطعها السافر بين قناعاتها المبدئية وبين الموالاة لحزبي السلطة المهيمن اليوم على مصيرية البلاد، وهم بذلك قد راهنوا على استدامة الفشل لفريق الحكومة.
ونحن نؤكد أن عزل السيد الحبيب الصيد لم يكن ولن يكون في صالح حل الأزمة المستفحلة في بلادنا ولا يسعني إلا تهنئة أغلبية النواب على هذا السلوك غير الوطني وغير الديمقراطي وهي صفحة سوداء ومشينة في تاريخ مجلس نواب الشعب يا أيها النواب المحترمين !
مع العلم أننا ندرك تماما من هو مهندس هذا الفشل الحكومي، وأنا أتوجه إلى السيد الحبيب الصيد قائلا: شكرا على صدقك وشفافيتك ونظافتك ولكن لتعلم يا سي الحبيب أن هؤلاء السياسيين لا يمكن الوثوق بهم مطلقا لا اليوم ولا غدا".