وكان اللقاء مناسبة استعرض فيها الوزير مع المسؤول الفرنسي تطور العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والاستعدادات الحثيثة الجارية لاحتضان المؤتمر الدولي للاستثمار المقرر عقده بتونس يومي 29 و30 نوفمبر 2016 بمشاركة رؤساء دول وحكومات ومؤسسات دولية وصناديق استثمارية وممثلين عن القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
وفي هذا الإطار دعا الوزير إلى أن تكون المشاركة الفرنسية في المؤتمر هامة وفعالة، معربا عن أمله في أن يساهم هذا المؤتمر في إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني من خلال توفير التمويلات اللازمة لمشاريع المخطّط الخماسي للتنمية 2016 – 2020 الهادفة إلى رفع نسبة النمو لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية.
كما جدد السيد خميس الهيناوي خلال اللقاء إدانة تونس المطلقة للاعتداءين الإرهابيين اللذين طالا مدينتي نيس وروان الفرنسية، مشددا في هذا الإطار على أن محاربة هذه الآفة المقيتة التي لا تعترف بالحدود الجغرافية والأخلاقية والإنسانية، تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي بأسره.
من جهته جدد ميشال فوزال تقدير بلاده للنجاحات التي حققتها تونس في مجال الانتقال الديمقراطي واستعدادها للارتقاء بالتعاون بين البلدين إلى أعلى المستويات، وأكد أن توفق تونس في تحقيق النمو الاقتصادي والأمن الاجتماعي والاستقرار أمر حيوي لبلاده.
كما أكد استعداد فرنسا لدعم التعاون التونسي الفرنسي والتنسيق وتوحيد الجهود في مجال التصدى للإرهاب ومراقبة الحدود واحتواء التهديدات الإرهابية التي تشكل خطرا على السلم والاستقرار الدوليين.
وكان اللقاء أيضا فرصة لتبادل وجهات نظر البلدين بخصوص عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وخاصة الوضع في ليبيا والمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام وإحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.