وأكد في تصريح اعلامي عقب الموكب الرسمي الذى انتظم اليوم الاربعاء بقصر قرطاج لتوقيع الوثيقة التأليفية المتعلقة بأولويات حكومة الوحدة الوطنية على ضرورة أن تحظى الشخصية التى سيقترحها نداء تونس بقبول الاطراف الموقعة علي الوثيقة معتبرا بأن الهدف من اختيار شخصية حزبية لترؤس الحكومة هو ان تحظى هذه الحكومة بدعم الأغلبية في مجلس نواب الشعب وأن تكون مسنودة من قوى سياسية واجتماعية حقيقية ومشيرا الى أن هذا الخيار سيمكن رئيس الحكومة القادم من الاقدام على اتخاذ القرارات الصعبة التي لم تقدر عليها الحكومات المتتالية .
وأوضح الغنوشي أن "تونس مقبلة على اصلاحات ضرورية في سائر المجالات تتطلب قرارات صعبة لا يمكن أن تتخذها الا حكومة ذات تمثيلية واسعة واثقة من نفسها ومن القوى التي تدعمها".
وبخصوص اداء الحكومة الحالية اشار رئيس حركة النهضة الى وجود ارادة شعبية واضحة من اجل تغيير السياسات وتغيير الفريق الحكومي على حد السواء تجسدت من خلال الأحزاب والمنظمات التى وقعت على هذه الوثيقة والقوى السياسية والاجتماعية الأخرى التى أعلنت عن مساندتها لخيار تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤكدا ان أغلب الأطراف شخصت الاداء الحكومي بالسلبي في العموم رغم الايجابيات التى حصلت على غرار استمرار المرفق الحكومي والنجاحات الأمنية قائلا "لكن على المستوى الاقتصادي والاجتماعي الاداء مازال ضعيفا".