ما يلي نص التدوينة:
"لمن يهتم بأمرنا ويتابع شأننا ويرجو من الله صلاحنا أقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله الاطهار وصحبه المنتجبين: نحن قوم لا نخون ولا نغدر ولا نساوم على مبادئنا ولا نبيع او نشتري في أصحابنا. لم نكن يوما من مدرسة الوقوف على الربوة وانتظار نتيجة المعركة بين علي ومعاوية.
كنّا على امتداد تجربتنا غير القصيرة في الحياة، نحدد موقفنا بناء على قناعاتنا منذ اللحظة الأولى لانطلاق المواجهة ونخوض الحرب إن فرضت علينا بكل اقدام وشجاعة ونكون على استعداد تام لدفع فاتورة انحيازنا لما نعتقد انه حق. وقفنا دوما الى جانب "الطايح" ممن ظن القوم أنه بقرة سقطت ووجب الاجهاز عليها ونهش لحمها، ورفضنا وعي القطيع وبراديغم الطاعة وسيرة الله ينصر من اصبح، ولم نتردد في نصرة المظلومين والتصدي لكل من حدثته نفسه بتقليد الله في جبروته فالله لا يحب من يقلده في الجبروت قط، ولن نندم على هذه السيرة حتما.
نحن قوم لا نفرّ من الساحة أو نبتعد عن الأنظار أو نتوارى وراء أسماء مستعارة حين يشتد الوطيس ويحمى ولا نرضى الخداع والدسيسة والمؤامرة ونعلن على الملا بكل شجاعة مواقفنا.
لا شك أننا نخطئ مرات ونصيب، لكن خير الخطائين التوابون، ولا ريب أننا نسيء التقدير أحيانا لكننا نعمل على التصحيح ونحاول دائماً أن نكون من أنصار الله والوطن والمستضعفين في الارض أبدا. قد نهزم مرات لكننا بفضل من الله نعود فننتصر لأنه لا غالب لنا متى ما صدقنا العهد ووفينا وتخلصنا من وطأة الخوف والطمع..قال تعالى:" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل..فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم." صدق الله العظيم وكل عام وأنتم بخير