وقد أعلن حزب نداء تونس الذي يُعتبر المعني الأول بإختيار رئيس الحكومة الجديد صراحةً بكونه يُريد وضع شخصية أخرى تعوّض الحبيب الصّيد ، الرأي الذي يوافقه فيه الاتحاد الوطني الحرّ ، في حين أنّ حركة النهضة وآفاق تونس أكّدوا أنّ لا مشكلة في اختيار رئيس جديد أو الإبقاء على الحالي.
وقد اِرتفعت في هذه الأحيان نسبة إمكانية مواصلة الحبيب الصّيد في منصبه ، إلاّ أنّه لا يُمكن الجزم بأي شكل من الأشكال القرار النهائي بما أنّ المشاورات لا تزال جارية حول هذه المُبادرة.
وبإعتبار الصّيد لا يزال رئيساً للحكومة، فقد أشرف كعادته على مجلس وزاري ، يوم أمس ، خُصِصَ لواحد من أهم الملفات في تونس وهو "التشغيل" أين تابع القرارت الحكومة المُتعلّقة به واستعرض المجلس مراجعة عمليّات الانتداب الجارية في مختلف الوزارات، والإجراءات المتّخذة للقضاء على التشغيل الهشّ ، فضلا عن متابعة البرنامج المتعلق بتشغيل فرد عاطل عن العمل من حاملي الشهادات العليا عن كل عائلة معوزة ، بالإضافة إلى متابعة البرامج المشتركة مع القطاع الخاص للنهوض بقدراته التشغيلية ومساهمته في مكافحة ظاهرة البطالة.
وفي نهاية هذا المجلس ، أوصى رئيس الحكومة بضرورة اِطلاع الرأي العام في أسرع الآجال على حصيلة العمل الحكومي في التصدّي للبطالة والإحاطة بالعاطلين عن العمل، الشيء الذي اِعتبره البعض تحصين لنفسه ولفريقه ووضع ما قاموا به أمام الرأي العام من أجل حماية مجهوداتهم وعدم إنكار ما قاموا به إضافة إلى "تسجيلها في عهدهم" خاصة وأنّ ما يُعاب على هذه الحكومة هو سوء الاتصال مع الشعب التونسي.