وشدّد الهمامي على ضرورة محاكمة محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري وذلك بسبب الرسالة التي وجّهها مع وزير المالية إلى المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، مشيرا إلى أنّه إذا ترأس العياري الحكومة الجديدة فإنّها ستكون أسوأ نسخة حكم في تونس منذ حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
وفي ذات السياق، كشف القيادي في الجبهة الشعبية والنائب بمجلس الشعب عمّار عمروسية عن فحوى الرسالة التي أرسلها العياري وسليم شاكر إلى لاغارد، موضّحا أنّها احتوت على معطيات خطيرة ومفصلة حول الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها تونس.
وبيّن عمروسية أنّ الرسالة المذكورة تضّمنت التزام السلطات التونسية بكل توصيات صندوق النقد الدولي، كما تضّمنت مولفقة الدولة التونسية على كل ما يطلبه منها صندوق النقد.
وعبّر القيادي بالجبهة عن استنكاره لما جاء في فحوى هذه الرسالة، مؤكدا أنّ الالتزامات التي وافقت عليها الدولة ستساهم في عودة تونس إلى عهد الاستعمار، قائلا: "لا يحق لأي كان أنذ يدلي بمعطيات مفصلة عن الأوضاع المالية التي تعيشها البلاد".