وتم خلال حلقة النقاش تقديم ورقة حول خطابات الكراهية في الإعلام التونسي من خلال نتائج عمل مرصد أخلاقيات المهنة بالنقابة الوطنية للصحفيين بالاضافة الى عدة مداخلات أخرى لخبراء في مجال الإعلام والاتصال.
كما شاركت الهيئة في أشغال هذه الحلقة النقاشية، حيث قدم النوري اللجمي مداخلة حول مقاربة الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري لمكافحة خطابات الكراهية.
كما قدم رئيس الهيئة نبذة عن المشروع النموذجي الخاص بالتصدي لخطاب الحث على الكراهية في وسائل الاعلام السمعية والبصرية، والذي انطلقت الهيئة في إنجازه بالاشتراك مع الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري المغربية والهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري الإيفوارية وبالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الانسان والمنظمة الدولية للفرنكوفونية.
يهدف هذا المشروع النموذجي إلى:
- تبادل الهيئات الثلاث لنتائج مرحلتي الرصد حيث تختار كل هيئة عينة من وسائل الإعلام من خلال منهجية رصد موحدة. وقد تم تقسيم المشروع لمرحلتين ليتم في المرحلة الثانية استخلاص الدروس من المرحلة الأولى كأن يتم التركيز مثلا على وسائل إعلام معينة أو على أنواع معينة من البرامج أو على أنواع معينة من الخطاب طرحت إشكاليات في المرحلة الأولى.
- تبادل الهيئات الثلاث لنتائج تحليل خطاب الكراهية الذي تم تسجيله خلال عمليات الرصد واستخراج معجم خاص به.
- تحسيس منظمات المجتمع المدني والسياسيين والإعلاميين عبر مشاركتهم النتائج الأولية للمشروع وذلك من خلال تنظيم ثلاث لقاءات مرحلية بالرباط وأبيدجان وتونس، حيث سيتم إطلاع المشاركين على تقدم الأشغال لتقديم مقترحات يتم اعتمادها في المراحل اللاحقة للعمل وفي إعداد التقرير النهائي.
- وضع إطار قانوني وفقهي على المستويين الدولي والوطني (على مستوى أعضاء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل وسائل الإعلام) لمقاومة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام.
- وضع مدونة سلوك في مجال نشر ثقافة التسامح من قبل وسائل الإعلام وكذلك من قبل الهيئات التعديلية الأعضاء في الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل وسائل الإعلام.
- تأسيس مكتبة رقمية مشتركة بين أعضاء الشبكة خاصة بخطاب الكراهية.
- تجميع كل هذه العناصر في تقرير يتم تقاسمه مع أعضاء الشبكة ويتضمن توصيات خاصة في ما يتعلق بالمبادرات الخاصة بمتابعة المشاريع النموذجية ذات الطابع التأسيسي.