وقد تأسّست هذه المدرسة سنة 1319، والتي تحمل اسم، العلّامة ابن خلدون، أحد رموز العلم والثّقافة والفكر في تونس وفي العالم، وقد تمّ بالمناسبة إسناد جوائزابن خلدون لتنمية الدّراسة والبحث في العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة في البحر الأبيض المتوسّط في دورتها الثّانية، وذلك في إطاربرنامج " Med 21 " لتعزيزالتّميّزفي منطقة حوض المتوسّط بحضورباعث البرنامج والمشرف عليه، محمّد نذير عزيزة و عميد كلّية العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة بتونس، الحبيب الكزدغلي ورجاء بن سلامة، مديرة المكتبة الوطنيّة.
وأكّدت الوزيرة بالمناسبة، أنّ إعادة افتتاح هذا المعلم التّاريخي الذّي تحوّل إلى مكتبة ،أين قدّم أبو القاسم الشّابي محاضراته ودرس الفاضل بن عاشور والطّاهر بن عاشور، والذّي شهد اجتماعات النّخبة المثقّفة في سنوات مقاومة الاستعمار واحتضن نضالات السّياسيّين والنّقابيّيين هو " تثمين لرموز الذّاكرة التّونسيّة وبناء لنموذج ثقافي مجتمعي تشاركي يشكّل محرّكا فاعلا للتّنمية المستدامة ويحتلّ فيه السّلف المكانة التّي يستحقّ كما يؤسّس ضمنه لثقافة المعرفة والعلم بناء على قيم التّواصل والتّسامح والانفتاح ".