زووم - تحدث النائب لمجس النوّاب ، عبد العزيز القطي ، اليوم الخميس ، عن حادثة وصفها بالغريبة حصلت خلال رحلة العودة من افتتاح مسوم الحج بالغريبة على متن الخطوط التونسية الداخلية.
وقال القطي أنّ رحلة الذهاب لم تشبها أي شائبة على عكس رحلة العودة، التي اِنتظر فيها رفقة عدد آخر في قاعة الإنتظار لأنّ الطائرة لم تفتح أبوابها رغم أنّ الوقت حان دون أن يتمّ الإعلام أو الإعتذار.
ووفق عبد العزيز القطي، فإنّ الخبر أتاهم من الكواليس السرية وهو أنّهم لإنتظار الوزراء ونائب رئيس المجلس وهم بصدد العشاء ولا يُمكن التحرّك إلاّ بحضورهم ، مُضيفاً انّه عند وصولهم لم يُبالوا بالتأخير وزيادة على ذلك كان معهم راكب زائد تابع لوزيرة السياحة مرّ دون تسجيل وغير حامل لتذكرة بالمرة.
التدوينة :
تنقلت إلى جزيرة الأحلام جربة بدعوة من صديق تونسي من أصول يهوديّة لحضور الإفتتاح الرّسمي للغريبة و كان ذالك على متن الخطوط التونسيّة الدّاخليّة رحلة يوم الأربعاء الساعة السابعة ليلا.
إنطلقت الرحلة في الوقت المعلن و كانت رحلة ممتعة لا تشوبها شائبة و قد إستبشرت لذالك كثيرا خاصة و أن مجهودات كبيرة تبذل من أجل تحسين صورة الخطوط التونسيّة الدوليّة و الدّاخليّة.
حضرت بعض فعاليات هذه المناسبة و حظر للإفتتاح الرّسمي كل من وزيرة الثقافة و وزير الشؤون الدِّينِيَّة و وزيرة السياحة و الرّئيس الأول لمجلس نواب الشّعب.
بعد وصول السيّدة وزيرة السياحة على الساعة 18h15 للإلتحاق ببقية الوزراء لإنطلاق الإفتتاح الرّسمي غادرت الغريبة على الساعة 18h15 وتوجهت إلى المطار من أجل العودة على متن الرحلة المبرمجة على السَّاعَة 20h45.
الإفتتاح الرّسمي إنطلق في حدود الساعة السابعة و تم بعد بعد نصف ساعة على أقصى تقدير. وصلنا إلى المطار قمنا بالإجراءات و بقينا في قاعة الإنتظار في درجة حرارة تفوق 30درجة و لم يكن العدد كبيرا لا يتجاوز الثلاثين مسافرا.
كانت الطائرة من نوع أرباص 320 في الإنتظار رحلة رقم UG 011.
وصل وقت الإنطلاق و لم يفتح الباب و كانت الحافلة في الإنتظار لنقل المسافرين و مرت الدقائق و نحن في حمام قاعة الإنتظارة أشارت الساعة إلى 21h ثم 21h30 ثم 21h45 و لا تجد أحدا للإجابة عن تساؤلات المسافرين و لا إعلام و لا إعتذار.
ثم جاء الخبر المنتظر من الكواليس السريّة نحن بانتظار السادة الوزراء و نائب رئيس المجلس و هم بصدد العشاء و لا يمكن التحرك إلا بعد حضورهم.
فتحت الأبواب على الساعة 22h ليتم نقلنا إلى الطائرة.
جلسنا ننتظر و بعد قرابة العشر دقائق حل الركب للوزراء و طواقمهم و صعدوا الطائرة للجلوس مع مرافقيهم في الأماكن الأمامية طبعا غير مبالين بتأخرهم يضحكون و يقهقهون.
بدأ عد الركاب من قبل الطاقم و كانت المفاجأة هناك راكب زائد عن العدد الرّسمي و بدأت عمليّت البحث عليه و تم العثور على هذا الشخص و هو أحد مرافقي وزيرة الثقافة الذي مرّ دون تسجيل و غير حامل لتذكرة بالمرّة.
كان الرّئيس المدير العام للخطوط السريعة ضمن الوفد المرافق للوزراء تدخل لتسوية وضعية الرّاكب المرسْكي في الطائرة دون أن يتحرك هذا الأخير من مكانه.
تحركت الطائرة بعد مشقة و عناء على الساعة 22h25.
طائرة بهذا الحجم تنقل على متنها أقل من خمسون راكبا من أجل ثلاثة وزراء و نائب رئيس المجلس و سفير فرنسا في رحلة يتم فيها ضرب عرض الحائط كرامة و مصالح بقيّة المسافرين بتأخير يفوق الساعة و النصف حتى ينهي الوزراء عشائهم في أفخم النزل في جربة.
إنها الردائة في أحلى تجلياتها.
مع التأكيد بأنه كان بإمكان إحترام التوقيت لو أنّ الوزراء و النائب الاول للمجلس و الرّئيس المدير العام الخطوط السريعة إحترموا التوقيت و إحترموا بقيّة المسافرين و تعشاو في ديارهم في تونس و نحب نذكرهم إلي لعشاء مضر بصحتهم مع العلم أنو أغلبهم لازموا رجيم.