وتابع الهادي البكوش "كنت أتمنّى أن لا ندخل في مهاترات في هذا الوقت بالذّات إلاّ عبر شهادات تكتسي مصداقية"، موضّحا أنّ بن علي طلب من راشد الغنوشي توضيح موقفه من عدّة مسائل منها مجلة الأحوال الشخصية كشرط للاعتراف بحركة الاتجاه الإسلامي، حركة النهضة حاليا، كحزب سياسي ومنحه تأشيرة النشاط.
واضاف البكوش، في تصريح لـ"موزاييك، أنّ الغنوشي أكّد أنّه يعترف بما جاء في مجلة الأحوال الشخصية، مبيّنا أنّه تمّ عقد لقاء ثلاثي جمعه مع بن علي وراشد الغنوشي حيث قد أبدى بن علي خلال اللقاء موافقته المبدئية على الاعتراف بحركة النهضة بعد التوقيع على الميثاق الوطني إلا أنّه تراجع عن موافقته المبدئية.
وأشار المتحدث أنّه بعد تراجع بن علي عن الاتفاق دخل النظام في مواجهة مع الإسلاميين، متابعا "ومع ذلك بقيت مصرّا على ضرورة اعتراف النظام بالإسلاميين".
وللإشارة فإنّ الوزير الأول الأسبق الهادي البكوش لم يذكر في حواره أنّ بن علي عرضّ على الغنوشي حقائب وزارية خلال اللقاء الذي جمعهم، كما أنّه لم يذكر أنّ بن علي اقترح على الغنوشي 4 مقاعد برلمانية في انتخابات 1989، كما صرّح حمومة بن سلامة.